nindex.php?page=treesubj&link=34191_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=19أفرأيتم اللات والعزى nindex.php?page=treesubj&link=34191_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=20ومناة الثالثة الأخرى nindex.php?page=treesubj&link=29706_30549_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=21ألكم الذكر وله الأنثى nindex.php?page=treesubj&link=30549_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22تلك إذا قسمة ضيزى nindex.php?page=treesubj&link=18791_19881_29705_30549_30578_32509_34191_34274_34513_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى nindex.php?page=treesubj&link=32519_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=24أم للإنسان ما تمنى nindex.php?page=treesubj&link=29687_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=25فلله الآخرة والأولى nindex.php?page=treesubj&link=29690_30379_30380_34092_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: فلما قص الله تعالى هذه الأقاصيص قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=19أفرأيتم اللات والعزى المعنى: أخبرونا عن هذه الآلهة التي تعبدونها هل لها من القدرة والعظمة التي وصف بها رب العزة شيء؟!
فأما "اللات" فقرأ الجمهور بتخفيف التاء، وهو اسم صنم كان
لثقيف اتخذوه من دون الله، وكانوا يشتقون لأصنامهم من أسماء الله تعالى، فقالوا من "الله": اللات، ومن "العزيز": العزى . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان الخطابي: كان
[ ص: 72 ] المشركون يتعاطون "الله" اسما لبعض أصنامهم، فصرفه الله إلى اللات صيانة لهذا الاسم وذبا عنه . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وأبو رزين،
nindex.php?page=showalam&ids=12067وأبو عبد الرحمن السلمي، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك، وابن السميفع، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر، nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش، nindex.php?page=showalam&ids=17274وورش عن
يعقوب: "اللات" بتشديد التاء; ورد في تفسير ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد أن رجلا كان يلت السويق للحاج، فلما مات عكفوا على قبره فعبدوه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: زعموا أن رجلا كان يلت السويق ويبيعه عند ذلك الصنم، فسمي الصنم: اللات . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي يقف عليه بالهاء، فيقول: "اللاه"; وهذا قياس، والأجود الوقوف بالتاء، لاتباع المصحف .
وأما "العزى" ففيها قولان .
أحدهما: أنها شجرة
لغطفان كانوا يعبدونها، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
والثاني: صنم لهم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك . قال: وأما "مناة" فهو صنم
لهذيل وخزاعة يعبده أهل
مكة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: بل كانت
للأنصار . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: كانت اللات والعزى ومناة أصناما من حجارة في جوف
الكعبة يعبدونها . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير: "ومناءة" ممدودة مهموزة .
فأما قوله: (الثالثة) فإنه نعت لـ "مناة"، هي ثالثة الصنمين في الذكر، "والأخرى" نعت لها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13968الثعلبي: العرب لا تقول للثالثة: الأخرى، وإنما الأخرى نعت للثانية; فيكون في المعنى وجهان .
أحدهما: أن ذلك لوفاق رؤوس الآي، كقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=18مآرب أخرى [طه: 18] ولم يقل، أخر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل . [ ص: 73 ] والثاني: أن في الآية تقديما وتأخيرا تقديره: أفرأيتم اللات والعزى الأخرى ومناة الثالثة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14127الحسين بن الفضل . قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=21ألكم الذكر قال
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب: إن مشركي
قريش قالوا للأصنام والملائكة: بنات الله، وكان الرجل منهم إذا بشر بالأنثى كره، فقال الله تعالى منكرا عليهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=21ألكم الذكر وله الأنثى ؟! يعني الأصنام وهي [إناث] في أسمائها .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22تلك إذا قسمة ضيزى قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم، nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي: ["ضيزى"] بكسر الضاد من غير همز; وافقهم
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير [في] كسر الضاد، لكنه همز . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب ،
ومعاذ القارئ: "ضيزى" بفتح الضاد من غير همز . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: الضيزى في كلام
العرب: الناقصة الجائرة، يقال: ضازه يضيزه: إذا نقصه حقه، ويقال: ضأزه يضأزه بالهمز . وأجمع النحويون أن أصل ضيزى: ضوزى، وحجتهم أنها نقلت من "فعلى" من ضوزى إلى ضيزى، لتسلم الياء، كما قالوا: أبيض وبيض، وأصله: بوض، فنقلت الضمة إلى الكسرة . وقرأت على بعض العلماء باللغة: في "ضيزى" لغات; يقال: ضيزى، وضوزى، وضؤزى، وضأزى على "فعلى" مفتوحة، ولا يجوز في القرآن إلا "ضيزى" بياء غير مهموزة; وإنما لم يقل النحويون: إنها على أصلها لأنهم لا يعرفون في الكلام "فعلى" صفة، إنما يعرفون الصفات على "فعلى" بالفتح، نحو سكرى وغضبى، أو بالضم، نحو حبلى وفضلى .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إن هي يعني الأوثان
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إلا أسماء والمعنى: إن هذه الأوثان
[ ص: 74 ] التي سموها بهذه الأسامي لا معنى تحتها، لأنها لا تضر ولا تنفع، فهي تسميات ألقيت على جمادات،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23ما أنزل الله بها من سلطان أي: لم ينزل كتابا فيه حجة بما يقولون: إنها آلهة . ثم رجع إلى الإخبار عنهم بعد الخطاب لهم فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=28إن يتبعون في أنها آلهة،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إلا الظن وما تهوى الأنفس وهو ما زين لهم الشيطان،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23ولقد جاءهم من ربهم الهدى وهو البيان بالكتاب والرسول، وهذا تعجيب من حالهم إذ لم يتركوا عبادتها بعد وضوح البيان .
ثم أنكر عليهم تمنيهم شفاعتها فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=24أم للإنسان يعني الكافر
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=24ما تمنى من شفاعة الأصنام
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=25فلله الآخرة والأولى أي لا يملك فيهما أحد شيئا إلا بإذنه . ثم أكد هذا بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا فجمع في الكناية، لأن معنى الكلام الجمع
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26إلا من بعد أن يأذن الله في الشفاعة
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26لمن يشاء ويرضى والمعنى أنهم لا يشفعون إلا لمن رضي الله عنهم .
nindex.php?page=treesubj&link=34191_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=19أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى nindex.php?page=treesubj&link=34191_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=20وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى nindex.php?page=treesubj&link=29706_30549_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=21أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنْثَى nindex.php?page=treesubj&link=30549_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى nindex.php?page=treesubj&link=18791_19881_29705_30549_30578_32509_34191_34274_34513_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إِنْ هِيَ إِلا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى nindex.php?page=treesubj&link=32519_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=24أَمْ لِلإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى nindex.php?page=treesubj&link=29687_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=25فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى nindex.php?page=treesubj&link=29690_30379_30380_34092_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: فَلَمَّا قَصَّ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْأَقَاصِيصَ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=19أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى الْمَعْنَى: أَخْبِرُونَا عَنْ هَذِهِ الْآلِهَةِ الَّتِي تَعْبُدُونَهَا هَلْ لَهَا مِنَ الْقُدْرَةِ وَالْعَظَمَةِ الَّتِي وُصِفَ بِهَا رَبُّ الْعِزَّةِ شَيْءٌ؟!
فَأَمَّا "اللَّاتُ" فَقَرَأَ الْجُمْهُورُ بِتَخَفِيفِ التَّاءِ، وَهُوَ اسْمُ صَنَمٍ كَانَ
لِثَقِيفٍ اتَّخَذُوهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَكَانُوا يَشْتَقُّونَ لِأَصْنَامِهِمْ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى، فَقَالُوا مِنَ "اللَّهِ": اللَّاتُ، وَمِنَ "الْعَزِيزِ": الْعُزَّى . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14228أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيُّ: كَانَ
[ ص: 72 ] الْمُشْرِكُونَ يَتَعَاطَوْنَ "اللَّهَ" اسْمًا لِبَعْضِ أَصْنَامِهِمْ، فَصَرَفَهُ اللَّهُ إِلَى اللَّاتَ صِيَانَةً لِهَذَا الِاسْمِ وَذَبًّا عَنْهُ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، وَأَبُو رَزِينٍ،
nindex.php?page=showalam&ids=12067وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ، وَابْنُ السَّمَيْفَعِ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=17344وَابْنُ يَعْمَرَ، nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ، nindex.php?page=showalam&ids=17274وَوَرْشٌ عَنْ
يَعْقُوبَ: "اللَّاتَّ" بِتَشْدِيدِ التَّاءِ; وَرَدَ فِي تَفْسِيرٍ ذَلِكَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَلُتُّ السَّوِيقَ لِلْحَاجِّ، فَلَمَّا مَاتَ عَكَفُوا عَلَى قَبْرِهِ فَعَبَدُوهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: زَعَمُوا أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَلُتُّ السَّوِيقَ وَيَبِيعُهُ عِنْدَ ذَلِكَ الصَّنَمِ، فَسُمِّيَ الصَّنَمُ: اللَّاتَّ . وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ يَقِفُ عَلَيْهِ بِالْهَاءِ، فَيَقُولُ: "اللَّاهْ"; وَهَذَا قِيَاسٌ، وَالْأَجْوَدُ الْوُقُوفُ بِالتَّاءِ، لِاتِّبَاعِ الْمُصْحَفِ .
وَأَمَّا "الْعُزَّى" فَفِيهَا قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا شَجَرَةٌ
لَغَطَفَانَ كَانُوا يَعْبُدُونَهَا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
وَالثَّانِي: صَنَمٌ لَهُمْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ . قَالَ: وَأَمَّا "مَنَاةُ" فَهُوَ صَنَمٌ
لِهُذَيْلٍ وَخُزَاعَةَ يَعْبُدُهُ أَهْلُ
مَكَّةَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: بَلْ كَانَتْ
لِلْأَنْصَارِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: كَانَتِ اللَّاتُ وَالْعُزَّى وَمَنَاةُ أَصْنَامًا مِنْ حِجَارَةٍ فِي جَوْفِ
الْكَعْبَةِ يَعْبُدُونَهَا . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ: "وَمُنَاءَةَ" مَمْدُودَةً مَهْمُوزَةً .
فَأَمَّا قَوْلُهُ: (الثَّالِثَةَ) فَإِنَّهُ نَعْتٌ لِـ "مَنَاةَ"، هِيَ ثَالِثَةُ الصَّنَمَيْنِ فِي الذِّكْرِ، "وَالْأُخْرَى" نَعْتٌ لَهَا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13968الثَّعْلَبِيُّ: الْعَرَبُ لَا تَقُولُ لِلثَّالِثَةِ: الْأُخْرَى، وَإِنَّمَا الْأُخْرَى نَعْتٌ لِلثَّانِيَةِ; فَيَكُونُ فِي الْمَعْنَى وَجْهَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّ ذَلِكَ لِوِفَاقِ رُؤُوسِ الْآيِ، كَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=18مَآرِبُ أُخْرَى [طَهَ: 18] وَلَمْ يَقُلْ، أُخَرُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلُ . [ ص: 73 ] وَالثَّانِي: أَنَّ فِي الْآيَةِ تَقْدِيمًا وَتَأْخِيرًا تَقْدِيرُهُ: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى الْأُخْرَى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14127الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ . قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=21أَلَكُمُ الذَّكَرُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15097ابْنُ السَّائِبِ: إِنَّ مُشْرِكِي
قُرَيْشٍ قَالُوا لِلْأَصْنَامِ وَالْمَلَائِكَةِ: بَنَاتُ اللَّهِ، وَكَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ إِذَا بُشِّرَ بِالْأُنْثَى كَرِهَ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى مُنْكِرًا عَلَيْهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=21أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنْثَى ؟! يَعْنِي الْأَصْنَامَ وَهِيَ [إِنَاثٌ] فِي أَسْمَائِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=22تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٌ، nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو، nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ: ["ضِيزَى"] بِكَسْرِ الضَّادِ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ; وَافَقَهُمُ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ [فِي] كَسْرِ الضَّادِ، لَكِنَّهُ هَمَزَ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ،
وَمُعَاذٌ الْقَارِئُ: "ضَيْزَى" بِفَتْحِ الضَّادِ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: الضِّيزَى فِي كَلَامِ
الْعَرَبِ: النَّاقِصَةُ الْجَائِرَةُ، يُقَالُ: ضَازَهُ يَضِيزُهُ: إِذَا نَقَصَهُ حَقَّهُ، وَيُقَالُ: ضَأَزَهُ يَضْأَزُهُ بِالْهَمْزِ . وَأَجْمَعَ النَّحْوِيُّونَ أَنَّ أَصْلَ ضِيزَى: ضُوزَى، وَحُجَّتُهُمْ أَنَّهَا نُقِلَتْ مِنْ "فُعْلَى" مِنْ ضُوزَى إِلَى ضِيزَى، لِتَسْلَمَ الْيَاءُ، كَمَا قَالُوا: أَبْيَضُ وَبِيضٌ، وَأَصْلُهُ: بُوضٌ، فَنُقِلَتِ الضَّمَّةُ إِلَى الْكَسْرَةِ . وَقَرَأْتُ عَلَى بَعْضِ الْعُلَمَاءِ بِاللُّغَةِ: فِي "ضِيزَى" لُغَاتٌ; يُقَالُ: ضِيزَى، وَضُوزَى، وَضُؤْزَى، وَضَأْزَى عَلَى "فَعَلَى" مَفْتُوحَةً، وَلَا يَجُوزُ فِي الْقُرْآنِ إِلَّا "ضِيزَى" بِيَاءٍ غَيْرِ مَهْمُوزَةٍ; وَإِنَّمَا لَمْ يَقُلِ النَّحْوِيُّونَ: إِنَّهَا عَلَى أَصْلِهَا لِأَنَّهُمْ لَا يَعْرِفُونَ فِي الْكَلَامِ "فِعْلَى" صِفَةً، إِنَّمَا يَعْرِفُونَ الصِّفَاتِ عَلَى "فَعْلَى" بِالْفَتْحِ، نَحْوُ سَكْرَى وَغَضْبَى، أَوْ بِالضَّمِّ، نَحْوُ حُبْلَى وَفُضْلَى .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إِنْ هِيَ يَعْنِي الْأَوْثَانَ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إِلا أَسْمَاءٌ وَالْمَعْنَى: إِنَّ هَذِهِ الْأَوْثَانَ
[ ص: 74 ] الَّتِي سَمَّوْهَا بِهَذِهِ الْأَسَامِي لَا مَعْنًى تَحْتَهَا، لِأَنَّهَا لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، فَهِيَ تَسْمِيَاتٌ أُلْقِيَتْ عَلَى جَمَادَاتٍ،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ أَيْ: لَمْ يُنْزِلْ كِتَابًا فِيهِ حُجَّةٌ بِمَا يَقُولُونَ: إِنَّهَا آلِهَةٌ . ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْإِخْبَارِ عَنْهُمْ بَعْدَ الْخِطَابِ لَهُمْ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=28إِنْ يَتَّبِعُونَ فِي أَنَّهَا آلِهَةٌ،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إِلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَهُوَ مَا زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى وَهُوَ الْبَيَانُ بِالْكِتَابِ وَالرَّسُولِ، وَهَذَا تَعْجِيبٌ مِنْ حَالِهِمْ إِذْ لَمْ يَتْرُكُوا عِبَادَتَهَا بَعْدَ وُضُوحِ الْبَيَانِ .
ثُمَّ أَنْكَرَ عَلَيْهِمْ تَمَنِّيَهُمْ شَفَاعَتَهَا فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=24أَمْ لِلإِنْسَانِ يَعْنِي الْكَافِرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=24مَا تَمَنَّى مِنْ شَفَاعَةِ الْأَصْنَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=25فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى أَيْ لَا يَمْلِكُ فِيهِمَا أَحَدٌ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِهِ . ثُمَّ أَكَّدَ هَذَا بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا فَجَمَعَ فِي الْكِنَايَةِ، لِأَنَّ مَعْنَى الْكَلَامِ الْجَمْعُ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26إِلا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ فِي الشَّفَاعَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=26لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ لَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ .