ولمن خاف مقام ربه جنتان .   فبأي آلاء ربكما تكذبان .   ذواتا أفنان .   فبأي آلاء ربكما تكذبان .   فيهما عينان تجريان .   فبأي آلاء ربكما تكذبان .   فيهما من كل فاكهة زوجان .   فبأي آلاء ربكما تكذبان .   
قوله تعالى: ولمن خاف مقام ربه جنتان  فيه قولان . أحدهما: قيامه بين يدي ربه عز وجل يوم الجزاء . والثاني: قيام الله على عبده بإحصاء ما اكتسب . وجاء في التفسير، أن العبد يهم بمعصية فيتركها خوفا من الله عز  [ ص: 120 ] وجل فله جنتان، وهما بستانان . 
ذواتا أفنان  فيه قولان . 
أحدهما: أنها الأغصان، وهي جمع فنن، وهو الغصن المستقيم طولا، وهذا قول  مجاهد،   وعكرمة،  وعطية،   والفراء،   والزجاج .  
والثاني: أنها الألوان والضروب من كل شيء، وهي جمع فنن، وهذا قول  سعيد بن جبير .  وقال  الضحاك:  ذواتا ألوان من الفاكهة . 
وجمع  عطاء  بين القولين، فقال: في كل غصن فنون من الفاكهة . 
قوله تعالى: فيهما عينان تجريان  قال  ابن عباس:  تجريان بالماء الزلال، إحداهما: السلسبيل، والأخرى: التسنيم . وقال عطية:  إحداهما: من ماء غير آسن، والأخرى: من خمر . وقال  أبو بكر الوراق:  فيهما عينان تجريان لمن كانت له في الدنيا عينان تجريان من البكاء . 
قوله تعالى: فيهما من كل فاكهة زوجان  أي: صنفان ونوعان . قال المفسرون: فيهما من كل ما يتفكه به نوعان، رطب ويابس، لا يقصر أحدهما عن الآخر في فضله . 
				
						
						
