قوله تعالى: إنما نحن مصلحون فيه خمسة أقوال .
أحدها: أن معناه إنكار ، ما عرفوا به ، وتقديره: ما فعلنا شيئا يوجب الفساد .
والثاني: أن معناه: إنا نقصد الإصلاح بين المسلمين والكافرين ، والقولان عن ابن عباس .
والثالث: أنهم أرادوا مصافاة الكفار صلاح ، لا فساد ، قاله مجاهد ، وقتادة .
والرابع: أنهم أرادوا أن فعلنا هذا هو الصلاح ، وتصديق محمد هو الفساد ، قاله السدي .
والخامس: أنهم ظنوا أن مصافاة الكفار صلاح في الدنيا لا في الدين; لأنهم اعتقدوا أن الدولة إن كانت للنبي صلى الله عليه وسلم فقد أمنوه بمبايعته وإن كانت للكفار فقد أمنوهم بمصافاتهم ، ذكره شيخنا .