فيه ثلاثة أقوال . أحدها: لا يرجعون عن ضلالتهم ، قاله قتادة ، ومقاتل . والثاني: لا يرجعون إلى الإسلام ، قاله السدي . والثالث: لا يرجعون عن الصمم والبكم والعمى ، وإنما أضاف الرجوع إليهم ، لأنهم انصرفوا باختيارهم ، لغلبة أهوائهم عن تصفح الهدى بآلات التصفح ، ولم يكن بهم صمم ولا بكم حقيقة ، ولكونهم لما التفتوا عن سماع الحق والنطق به; كانوا كالصم البكم . والعرب تسمي المعرض عن الشيء: أعمى ، والملتفت عن سماعه: أصم ، قال مسكين الدارمي:
ما ضر جارا لي أجاوره ألا يكون لبابه ستر 
    أعمى إذا ما جارتي خرجت 
حتى يواري جارتي الخدر 
    وتصم عما بينهم أذني 
حتى يكون كأنه وقر 
				
						
						
