nindex.php?page=treesubj&link=28845_30563_30569_32360_34483_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=72وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا nindex.php?page=treesubj&link=28723_29677_30563_30569_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=73ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=72وإن منكم لمن ليبطئن اختلفوا فيمن نزلت على قولين .
أحدهما: أنها في المنافقين ،
كعبد الله بن أبي ، وأصحابه كانوا يتثاقلون عن الجهاد ، فإن لقيت السرية نكبة ، قال من أبطأ منهم: لقد أنعم الله علي ، وإن لقوا غنيمة ، قال: يا ليتني كنت معهم . هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج .
والثاني: أنها نزلت في المسلمين الذين قلت علومهم بأحكام الدين ، فتثبطوا لقلة العلم ، لا لضعف الدين ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي ، وغيره . فعلى الأول تكون إضافتهم إلى المؤمنين بقوله "منكم" لموضع نطقهم بالإسلام ، وجريان أحكامه عليهم ، وعلى الثاني تكون الإضافة حقيقة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير: اللام في "لمن" لام تأكيد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : واللام في "ليبطئن" لام القسم ، كقولك: إن منكم لمن أحلف بالله ليبطئن ، يقال: "أبطأ الرجل" و "بطؤ" . فمعنى "أبطأ": تأخر ، ومعنى "بطؤ": ثقل . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر: "ليبطئن" بتخفيف الهمزة ، وفي معنى "ليبطئن" قولان . أحدهما: ليبطئن هو بنفسه ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: ليبطئن غيره ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : و "المصيبة": النكبة . و "الفضل من الله": الفتح والغنيمة .
[ ص: 131 ] قوله تعالى: ( كأن لم يكن بينكم وبينه مودة ) قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ، وحفص ، والمفضل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم: كأن لم تكن بالتاء ، لأن الفاعل المسند إليه مؤنث في اللفظ وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع ، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم: يكن بالياء ، لأن التأنيث ليس بحقيقي . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : يجوز أن يكون المعنى: ليقولن يا ليتني كنت معهم ، كأن لم يكن بينكم وبينه مودة ، أي: كأنه لم يعاقدكم على أن يجاهد معكم ، ويجوز أن يكون هذا الكلام معترضا به ، فيكون المعنى: ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن يا ليتني كنت معهم فإن أصابتكم مصيبة ، قال: قد أنعم الله علي ، كأن لم يكن بينكم وبينه مودة . فيكون معنى "المودة" أي: كأنه لم يعاقدكم على الإيمان .
nindex.php?page=treesubj&link=28845_30563_30569_32360_34483_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=72وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا nindex.php?page=treesubj&link=28723_29677_30563_30569_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=73وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=72وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ اخْتَلَفُوا فِيمَنْ نَزَلَتْ عَلَى قَوْلَيْنِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا فِي الْمُنَافِقِينَ ،
كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ، وَأَصْحَابِهِ كَانُوا يَتَثَاقَلُونَ عَنِ الْجِهَادِ ، فَإِنْ لَقِيَتِ السَّرِيَّةُ نَكْبَةً ، قَالَ مَنْ أَبْطَأَ مِنْهُمْ: لَقَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ ، وَإِنْ لَقُوا غَنِيمَةً ، قَالَ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ . هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=13036وَابْنِ جُرَيْجٍ .
وَالثَّانِي: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ قَلَّتْ عُلُومُهُمْ بِأَحْكَامِ الدِّينِ ، فَتَثَبَّطُوا لِقِلَّةِ الْعِلْمِ ، لَا لِضَعْفِ الدَّيْنِ ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15151الْمَاوَرْدِيُّ ، وَغَيْرُهُ . فَعَلَى الْأَوَّلِ تَكُونُ إِضَافَتُهُمْ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ بِقَوْلِهِ "مِنْكُمْ" لِمَوْضِعِ نُطْقِهِمْ بِالْإِسْلَامِ ، وَجَرَيَانِ أَحْكَامِهِ عَلَيْهِمْ ، وَعَلَى الثَّانِي تَكُونُ الْإِضَافَةُ حَقِيقَةً ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ: اللَّامُ فِي "لِمَنْ" لَامُ تَأْكِيدٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَاللَّامُ فِي "لَيُبَطِّئَنَّ" لَامُ الْقَسَمِ ، كَقَوْلِكَ: إِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ أَحْلَفَ بِاللَّهِ لِيُبْطِّئَنَّ ، يُقَالُ: "أَبْطَأَ الرَّجُلُ" و "بَطُؤَ" . فَمَعْنَى "أَبْطَأَ": تَأَخَّرَ ، وَمَعْنَى "بَطُؤَ": ثَقُلَ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ: "لَيُبَطِّئَنَّ" بِتَخْفِيفِ الْهَمْزَةِ ، وَفِي مَعْنَى "لَيُبَطِّئَنَّ" قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: لَيُبَطِّئَنَّ هُوَ بِنَفْسِهِ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: لَيُبَطِّئَنَّ غَيْرَهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : و "الْمُصِيبَةُ": النَّكْبَةُ . و "الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ": الْفَتْحُ وَالْغَنِيمَةُ .
[ ص: 131 ] قَوْلُهُ تَعَالَى: ( كَأَنَّ لَمْ يَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّة ) قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ ، وَحَفْصٌ ، وَالْمُفَضَّلُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ: كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بِالتَّاءِ ، لِأَنَّ الْفَاعِلَ الْمُسْنَدَ إِلَيْهِ مُؤَنَّثٌ فِي اللَّفْظِ وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=11948وَأَبُو بَكْرٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ: يَكُنْ بِالْيَاءِ ، لِأَنَّ التَّأْنِيثَ لَيْسَ بِحَقِيقِيٍّ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: لِيَقُولَنَّ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ ، كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ ، أَيْ: كَأَنَّهُ لَمْ يُعَاقِدْكُمْ عَلَى أَنْ يُجَاهِدَ مَعَكُمْ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْكَلَامُ مُعْتَرِضًا بِهِ ، فَيَكُونُ الْمَعْنَى: وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لِيَقُولَنَّ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ ، قَالَ: قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ ، كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ . فَيَكُونُ مَعْنَى "الْمَوَدَّةِ" أَيْ: كَأَنَّهُ لَمْ يُعَاقِدْكُمْ عَلَى الْإِيمَانِ .