وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا
قوله تعالى: والمستضعفين من الرجال قال تقديره: وفي المستضعفين . وكذلك روي عن الفراء: وقال ابن عباس . : المستضعفون في موضع خفض ، والمعنى: في سبيل الله ، وسبيل المستضعفين ، أي: ما لكم لا تسعون في خلاص هؤلاء؟ قال الزجاج : وهم ناس مسلمون كانوا بمكة لا يستطيعون أن يخرجوا . و "القرية": مكة في قول الجماعة . قال ابن عباس وإنما خفض "الظالم" لأنه نعت للأهل ، فلما عاد الأهل على القرية كان فعل ما أضيف إليها بمنزلة فعلها ، تقول: مررت بالرجل الواسعة داره . الفراء:
[ ص: 133 ] قوله تعالى: واجعل لنا من لدنك وليا قال سألوا الله وليا من عنده يلي إخراجهم منها ، ونصيرا يمنعهم من المشركين . قال أبو سليمان: : فلما فتح رسول الله ابن عباس مكة ، جعل الله عز وجل النبي عليه السلام وليهم ، واستعمل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد ، فكان نصيرا لهم ، ينصف الضعيف من القوي .