قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين
قوله تعالى: تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وقرأ ابن محيصن ، وابن السميفع ، والجحدري: لأولنا وآخرنا برفع الهمزة ، وتخفيف الواو ، والمعنى: يكون اليوم الذي نزلت فيه عيدا لنا ، نعظمه نحن ومن بعدنا ، قاله قتادة ، وقال والسدي . أنزلت عليهم يوم الأحد ، فاتخذوه عيدا . وقال كعب: عيدا ، أي: مجمعا . قال ابن قتيبة: العيد: كل يوم يجمع ، كأنهم عادوا إليه . وقال الخليل بن أحمد: سمي عيدا للعود من الترح إلى الفرح . ابن الأنباري:
قوله تعالى: وآية منك أي: علامة منك تدل على توحيدك ، وصحة نبوة نبيك . وقرأ ابن السميفع ، وابن محيصن ، ( وأنه منك ) بفتح الهمزة ، [ ص: 459 ] وبنون مشددة . وفي قوله: والضحاك وارزقنا قولان . أحدهما: ارزقنا ذلك من عندك .
والثاني: ارزقنا الشكر على ما أنعمت به من إجابتك لنا .