ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين
قوله تعالى: ثم ردوا إلى الله يعني العباد . وفي متولي الرد قولان .
أحدهما: أنهم الملائكة ، ردتهم بالموت إلى الله تعالى .
والثاني: أنه الله عز وجل ، ردهم بالبعث في الآخرة . وفي معنى ردهم إلى الله تعالى قولان .
أحدهما: أنهم ردوا إلى المكان الذي لا يملك الحكم فيه إلا الله وحده .
والثاني: أنهم ردوا إلى الله تدبيره وحده; لأنه لما أنشأهم كان منفردا بتدبيرهم ، فلما مكنهم من التصرف ، صاروا في تدبير أنفسهم ، ثم كفهم عنه بالموت ، فصاروا مردودين . إلى تدبيره [ ص: 57 ] قوله تعالى: ألا له الحكم يعني القضاء . وبيان سرعة الحساب ، في [البقرة] .