وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل
قوله تعالى: وكذب به قومك في هاء "به" ثلاثة أقوال .
أحدها: أنها كناية عن القرآن . والثاني: عن تصريف الآيات . والثالث: عن العذاب . [ ص: 61 ] قوله تعالى: قل لست عليكم بوكيل فيه قولان .
أحدهما: لست حفيظا على أعمالكم لأجازيكم بها ، إنما أنا منذر ، قاله الحسن .
والثاني: لست حفيظا عليكم أخذكم بالإيمان ، إنما أدعوكم إلى الله ، قاله . الزجاج
فصل
وفي هذا القدر من الآية قولان .
أحدهما: أنه اقتضى الاقتصار في حقهم على الإنذار من غير زيادة ، ثم نسخ ذلك بآية السيف .
والثاني: أن معناه: لست حفيظا عليكم ، إنما أطالبكم بالظواهر من الإقرار والعمل ، لا بالإسرار; فعلى هذا هو محكم .