وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم   
قوله تعالى: وهو الذي جعلكم خلائف الأرض  قال  أبو عبيدة:  الخلائف: جمع خليفة . 
قال الشماخ: تصيبهم وتخطئني المنايا وأخلف في ربوع عن ربوع 
 [ ص: 163 ] وللمفسرين فيمن خلفوه ثلاثة أقوال . 
أحدها: أنهم خلفوا الجن الذين كانوا سكان الأرض; قاله  ابن عباس .  
والثاني: أن بعضهم يخلف بعضا; قاله  ابن قتيبة .  
والثالث: أن أمة محمد  خلفت سائر الأمم ، ذكره  الزجاج   . 
قوله تعالى: ورفع بعضكم فوق بعض درجات  أي: في الرزق ، والعلم ، والشرف ، والقوة ، وغير ذلك ليبلوكم أي: ليختبركم ، فيظهر منكم ما يكون عليه الثواب والعقاب . 
قوله تعالى: إن ربك سريع العقاب  فيه قولان . 
أحدهما: أنه سماه سريعا ، لأنه آت ، وكل آت قريب . 
والثاني: أنه إذا شاء العقوبة ، أسرع عقابه . 
				
						
						
