القول في تأويل قوله تعالى :
[30-33] فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون .
فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون
يعني : وقد خلقتني من نار ، فأنا خير منه ، كما صرح به في آية غيرها . وفي تكرير قوله : من صلصال إلخ تذكير للإنسان بأصله هذا المفضول ; ليكون كابحا من جماح غوايته ، وشدة تمرده .
[ ص: 3756 ]