القول في تأويل قوله تعالى :
[49-52] نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم ونبئهم عن ضيف إبراهيم إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون .
نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم أي : لمن تاب وآمن وعمل صالحا .
وأن عذابي هو العذاب الأليم أي : لمن لم يتب من كفره . والجملة فذلكة لما سلف من الوعد والوعيد وتقرير له .
ونبئهم عن ضيف إبراهيم أي : عن نبئه . والضيف كالزور ، يقع على الواحد والجمع .
قال في " الكشاف " : عطف : ونبئهم على : نبئ عبادي ليتخذوا ما أحل من العذاب بقوم لوط ، عبرة يعتبرون بها سخط الله وانتقامه من المجرمين ، ويتحققوا عنده أن عذابه هو العذاب الأليم .
إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون أي : خائفون ، وذلك لما رأى أيديهم لا تصل إلى طعامه .
[ ص: 3759 ]