القول في تأويل قوله تعالى :
[61-64] فلما جاء آل لوط المرسلون قال إنكم قوم منكرون قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون وأتيناك بالحق وإنا لصادقون .
فلما جاء آل لوط المرسلون قال إنكم قوم منكرون أي : لا أعرفكم ولا أدري من أي الأقوام أنتم وما أقدمكم .
وقال المهايمي : أي : يخاف منكم تارة وعليكم أخرى . والظاهر أنه قال ذلك لهم بعد معاناته الشدائد من قومه لأجلهم ، كما فصل في سورة هود .
قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون أي : العذاب الذي كنت تتوعدهم به ، فيمرون به ويكذبونك.
وأتيناك بالحق أي : اليقين مع هلاكهم : وإنا لصادقون
[ ص: 3761 ]