القول في تأويل قوله تعالى :
[19]
nindex.php?page=treesubj&link=30434_30539_30767_32350_32364_32365_32366_32378_34190_34513_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19هذان خصمان اختصموا في ربهم يعني فريق المؤمنين وفريق الكافرين المنقسم
[ ص: 4332 ] إلى الفرق الخمس المبينة في الآية قبل . و(الخصم ) في الأصل مصدر . ولذا يوحد وينكر غالبا . ويستوي فيه الواحد المذكر وغيره ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19اختصموا في ربهم أي : في دينه وعبادته . والاختصام يشمل ما وقع أحيانا من التحاور الحقيقي بين أهل الأديان المذكورة ، والمعنوي . فإن اعتقاد كل من الفريقين بحقية ما هو عليه ، وبطلان ما عليه صاحبه ، وبناء أقواله وأفعاله عليه ، خصومة للفريقين الآخر . وإن لم يجز بينهما التحاور والخصام . ثم أشار إلى فصل خصومتهم المذكور في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=17إن الله يفصل بينهم يوم القيامة بقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19فالذين كفروا قطعت أي : قدرت :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم أي : الماء الحار .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
[19]
nindex.php?page=treesubj&link=30434_30539_30767_32350_32364_32365_32366_32378_34190_34513_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ يَعْنِي فَرِيقَ الْمُؤْمِنِينَ وَفَرِيقَ الْكَافِرِينَ الْمُنْقَسِمَ
[ ص: 4332 ] إِلَى الْفِرَقِ الْخَمْسِ الْمُبَيَّنَةِ فِي الْآيَةِ قَبْلُ . وَ(الْخَصْمُ ) فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ . وَلِذَا يُوَحَّدُ وَيُنَكَّرُ غَالِبًا . وَيَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ الْمُذَكَّرُ وَغَيْرُهُ وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ أَيْ : فِي دِينِهِ وَعِبَادَتِهِ . وَالِاخْتِصَامُ يَشْمَلُ مَا وَقَعَ أَحْيَانًا مِنَ التَّحَاوُرِ الْحَقِيقِيِّ بَيْنَ أَهْلِ الْأَدْيَانِ الْمَذْكُورَةِ ، وَالْمَعْنَوِيِّ . فَإِنَّ اعْتِقَادَ كُلٍّ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ بِحَقِّيَّةِ مَا هُوَ عَلَيْهِ ، وَبُطْلَانَ مَا عَلَيْهِ صَاحِبُهُ ، وَبِنَاءَ أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ عَلَيْهِ ، خُصُومَةٌ لِلْفَرِيقَيْنِ الْآخَرِ . وَإِنْ لَمْ يَجُزْ بَيْنَهُمَا التَّحَاوُرُ وَالْخِصَامُ . ثُمَّ أَشَارَ إِلَى فَصْلِ خُصُومَتِهِمُ الْمَذْكُورِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=17إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ أَيْ : قُدِّرَتْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=19لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ أَيِ : الْمَاءُ الْحَارُّ .