القول في تأويل قوله تعالى: 
[69 - 74] واتل عليهم نبأ إبراهيم   إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون   قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين    [ ص: 4621 ] قال هل يسمعونكم إذ تدعون   أو ينفعونكم أو يضرون   قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون    . 
واتل عليهم  أي: على مشركي العرب:  نبأ إبراهيم  إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون  أي: ما الذي تدعونه وتلجئون إليه. وكان عليه السلام يعلم أنهم عبدة أصنام، ولكنه سألهم ليريهم، أن ما يعبدونه ليس من استحقاق العبادة في شيء: قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين  أي: مقيمين على عبادتها لا نتخطاها إلى غيرها قال هل يسمعونكم إذ تدعون  أو ينفعونكم أو يضرون  قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون  أي: مثل عبادتنا، فقلدناهم. 
قال أبو السعود:  اعترفوا بأنها بمعزل مما ذكر من السمع والمنفعة والمضرة بالمرة. واضطروا إلى إظهار أن لا سند لهم سوى التقليد. 
				
						
						
