القول في تأويل قوله تعالى:
[ 32] ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد .
ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد يعني يوم القيامة، أي: عذابه. سمي بذلك لما جاء في حديث: «أن الأرض إذا زلزلت، وانشقت من قطر إلى قطر، وماجت وارتجت، [ ص: 5166 ] فنظر الناس إلى ذلك، ذهبوا هاربين ينادي بعضهم بعضا» أي: من . وقال هول فزع النفخة : ينادى كل قوم بأعمالهم; ينادي أهل الجنة أهل الجنة وأهل النار أهل النار. وقيل لمناداة أهل الجنة أهل النار: قتادة أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم : ومناداة أهل النار أهل الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين واختار وغيره أنه سمي لمجموع ذلك; أي: لوقوع الكل فيه. البغوي