القول في تأويل قوله تعالى:
[ 5، 6] تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل .
[ ص: 5222 ] تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن أي: يتشققن لتأثرهن من تجليات عظمته، ويتلاشين من علو قهره وسلطته، يدل عليه مجيئه بعد: العلي العظيم أو من دعائهم له ولدا، كما في سورة مريم : والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض أي: به: يسألون المغفرة لذنوب من في الأرض من المؤمنين ألا إن الله هو الغفور الرحيم
والذين اتخذوا من دونه أولياء أي: شركاء وأندادا: الله حفيظ عليهم أي: رقيب على أفعالهم يحفظ أعمالهم ليجازيهم بها يوم القيامة: وما أنت عليهم بوكيل أي: بموكل لحفظ أعمالهم، وإنما أنت منذر: فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب