القول في تأويل قوله تعالى:
[ 16]
nindex.php?page=treesubj&link=30525_30532_30539_34147_34215_34513_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16والذين يحاجون في الله أي: يخاصمون في دينه الذي ابتعث به خاتم أنبيائه، وهم الذين أورثوا الكتاب، المذكورون قبل، ليصدوا عن الهدى طمعا في عود الجاهلية:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16من بعد ما استجيب له أي: استجاب له الناس; أي: بالاستسلام والانقياد لدينه حسبما قادهم إليه العقل السليم، والنظر الصحيح، وسيرة الداعي، وهديه، وحسن دعوته،
nindex.php?page=treesubj&link=29778وتصديق الكتب المنزلة له، وسلامة الفطرة:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16حجتهم داحضة أي: زائلة لأنها في باطل. والباطل لا بقاء له مع قوة الحق:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16عند ربهم أي: في حكمه وقضائه وتقديره. قال
أبو السعود : وإنما عبر عن أباطيلهم بالحجة، مجاراة معهم على زعمهم الباطل:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16وعليهم غضب أي: عظيم، لمكابرتهم الحق بعد ظهوره:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16ولهم عذاب شديد وهو عذاب النار.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[ 16]
nindex.php?page=treesubj&link=30525_30532_30539_34147_34215_34513_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ أَيْ: يُخَاصِمُونَ فِي دِينِهِ الَّذِي ابْتَعَثَ بِهِ خَاتَمَ أَنْبِيَائِهِ، وَهُمُ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ، الْمَذْكُورُونَ قَبْلُ، لِيَصُدُّوا عَنِ الْهُدَى طَمَعًا فِي عَوْدِ الْجَاهِلِيَّةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ أَيِ: اسْتَجَابَ لَهُ النَّاسُ; أَيْ: بِالِاسْتِسْلَامِ وَالِانْقِيَادِ لِدِينِهِ حَسْبَمَا قَادَهُمْ إِلَيْهِ الْعَقْلُ السَّلِيمُ، وَالنَّظَرُ الصَّحِيحُ، وَسِيرَةُ الدَّاعِي، وَهَدْيُهُ، وَحُسْنُ دَعْوَتِهِ،
nindex.php?page=treesubj&link=29778وَتَصْدِيقُ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ لَهُ، وَسَلَامَةُ الْفِطْرَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ أَيْ: زَائِلَةٌ لِأَنَّهَا فِي بَاطِلٍ. وَالْبَاطِلُ لَا بَقَاءَ لَهُ مَعَ قُوَّةِ الْحَقِّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16عِنْدَ رَبِّهِمْ أَيْ: فِي حُكْمِهِ وَقَضَائِهِ وَتَقْدِيرِهِ. قَالَ
أَبُو السُّعُودِ : وَإِنَّمَا عَبَّرَ عَنْ أَبَاطِيلِهِمْ بِالْحُجَّةِ، مُجَارَاةً مَعَهُمْ عَلَى زَعْمِهِمُ الْبَاطِلِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ أَيْ: عَظِيمٌ، لِمُكَابَرَتِهِمُ الْحَقَّ بَعْدَ ظُهُورِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=16وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَهُوَ عَذَابُ النَّارِ.