القول في تأويل قوله تعالى:
[11]
nindex.php?page=treesubj&link=29786_30549_34207_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم .
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان أي: الإيمان، أو ما أتى به الرسول:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11خيرا ما سبقونا إليه أي: لو كان من عند الله لكنا أولى به، كسائر الخيرات من المال، والجاه.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير : يعنون
nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا، nindex.php?page=showalam&ids=56وعمارا، وصهيبا، وخبابا رضي الله عنهم، وأشباههم، وأضرابهم من المستضعفين، والعبيد، والإماء، وما ذاك إلا لأنهم عند أنفسهم يعتقدون أن لهم عند الله وجاهة، وله بهم عناية. وقد غلطوا في ذلك غلطا فاحشا، وأخطأوا خطأ بينا، كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=53وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أي: يتعجبون كيف اهتدى هؤلاء دوننا، ولهذا قالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11لو كان خيرا ما سبقونا إليه وأما أهل السنة والجماعة فيقولون في كل فعل، وقول لم يثبت عن الصحابة رضي الله عنهم: هو بدعة؛ لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه؛ لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها. انتهى،
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11وإذ لم يهتدوا به أي: بالقرآن:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11فسيقولون هذا إفك قديم أي: كذب قديم، كما قالوا: " أساطير الأولين " . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير : فيتنقصون القرآن وأهله، وهذا هو الكبر الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=657139« بطر الحق وغمط الناس » .
[ ص: 5346 ]
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[11]
nindex.php?page=treesubj&link=29786_30549_34207_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ أَيِ: الْإِيمَانُ، أَوْ مَا أَتَى بِهِ الرَّسُولُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ أَيْ: لَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لَكُنَّا أَوْلَى بِهِ، كَسَائِرِ الْخَيْرَاتِ مِنَ الْمَالِ، وَالْجَاهِ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ : يَعْنُونَ
nindex.php?page=showalam&ids=115بِلَالًا، nindex.php?page=showalam&ids=56وَعَمَّارًا، وَصُهَيْبًا، وَخَبَّابًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَأَشْبَاهَهُمْ، وَأَضْرَابَهْمُ مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَالْعَبِيدِ، وَالْإِمَاءِ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِأَنَّهُمْ عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَجَاهَةً، وَلَهُ بِهِمْ عِنَايَةٌ. وَقَدْ غَلِطُوا فِي ذَلِكَ غَلَطًا فَاحِشًا، وَأَخْطَأُوا خَطَأً بَيِّنًا، كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=53وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَيْ: يَتَعَجَّبُونَ كَيْفَ اهْتَدَى هَؤُلَاءِ دُونَنَا، وَلِهَذَا قَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَأَمَّا أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فَيَقُولُونَ فِي كُلِّ فِعْلٍ، وَقَوْلٍ لَمْ يَثْبُتْ عَنِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ: هُوَ بِدْعَةٌ؛ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ خَيْرًا لَسَبَقُونَا إِلَيْهِ؛ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَتْرُكُوا خَصْلَةً مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ إِلَّا وَقَدْ بَادَرُوا إِلَيْهَا. انْتَهَى،
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ أَيْ: بِالْقُرْآنِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=11فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ أَيْ: كَذِبٌ قَدِيمٌ، كَمَا قَالُوا: " أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ : فَيَتَنَقَّصُونَ الْقُرْآنَ وَأَهْلَهُ، وَهَذَا هُوَ الْكِبْرُ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=657139« بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ » .
[ ص: 5346 ]