القول في تأويل قوله تعالى:

[15] nindex.php?page=treesubj&link=28902_29694_30387_30415_30431_30434_34513_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم .

nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن أي: متغير الريح: nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى أي: من القذى، وما يوجد من عسل الدنيا: nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم أي: من فرط حرارته.

[ ص: 5381 ] لطيفة:

nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مثل الجنة مبتدأ خبره: nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15كمن هو خالد بتقدير حرف إنكار ومضاف؛ أي: أمثل أهل الجنة كمثل من هو خالد. أو أمثل الجنة كمثل جزاء من هو خالد. فلفظ الآية، وإن كان في صورة الإثبات، هو في معنى الإنكار والنفي، لانطوائه تحت حكم كلام مصدر بحرف الإنكار، وانسحاب حكمه عليه، وهو قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14أفمن كان إلخ، وليس في اللفظ قرينة على هذا، وإنما هو من السياق، وإن فيه جزالة المعنى، وثم أعاريب أخر، هذا أمتنها.

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:

[15] nindex.php?page=treesubj&link=28902_29694_30387_30415_30431_30434_34513_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ .

nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ أَيْ: مُتَغَيِّرِ الرِّيحِ: nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى أَيْ: مِنَ الْقَذَى، وَمَا يُوجَدُ مِنْ عَسَلِ الدُّنْيَا: nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ أَيْ: مِنْ فَرْطِ حَرَارَتِهِ.

[ ص: 5381 ] لَطِيفَةٌ:

nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مَثَلُ الْجَنَّةِ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ بِتَقْدِيرِ حَرْفِ إِنْكَارِ وَمُضَافٍ؛ أَيْ: أَمَثَلُ أَهْلِ الْجَنَّةِ كَمَثَلِ مَنْ هُوَ خَالِدٌ. أَوْ أَمَثَلُ الْجَنَّةِ كَمَثَلِ جَزَاءِ مَنْ هُوَ خَالِدٌ. فَلَفْظُ الْآيَةِ، وَإِنْ كَانَ فِي صُورَةِ الْإِثْبَاتِ، هُوَ فِي مَعْنَى الْإِنْكَارِ وَالنَّفْيِ، لِانْطِوَائِهِ تَحْتَ حُكْمِ كَلَامٍ مُصَدَّرٍ بِحَرْفِ الْإِنْكَارِ، وَانْسِحَابِ حُكْمِهِ عَلَيْهِ، وَهُوَ قَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=14أَفَمَنْ كَانَ إِلَخْ، وَلَيْسَ فِي اللَّفْظِ قَرِينَةٌ عَلَى هَذَا، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ السِّيَاقِ، وَإِنَّ فِيهِ جَزَالَةَ الْمَعْنَى، وَثَمَّ أَعَارِيبُ أُخَرُ، هَذَا أَمْتَنُهَا.