القول في تأويل قوله تعالى:
[35] فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم .
فلا تهنوا أي: فلا تضعفوا أيها المؤمنون بالله عن جهاد الذين اعتدوا عليكم، وصدوا عن سبيل الله وتدعوا إلى السلم أي: الصلح والمسالمة: وأنتم الأعلون أي: الأغلبون، فإن كسح الضلال من طريق الحق لا منتدح عنه، ما تيسرت أسبابه، وقهرت أربابه: والله معكم أي: بنصره ما تمسكتم بحبله: ولن يتركم أعمالكم أي: لن ينقصكم ثوابها ويضيعها.