[ ص: 5644 ] بسم الله الرحمن الرحيم
56- سورة الواقعة
سميت بها لأنها مملوءة بوقائع القيامة، التي هي الواقعة العظمى، لوقوعها في أشد الأحوال. قاله المهايمي.
وهي مكية. وآيها ست وتسعون.
وعن قال: ابن عباس : يا رسول الله! قد شبت! قال: شيبتني هود والواقعة والمرسلات، وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت. أبو بكر رواه قال وقال: حسن غريب. الترمذي
وعن قال: جابر بن سمرة
وكان يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصلوات كنحو من صلاتكم التي تصلون اليوم، ولكنه كان يخفف، كانت صلاته أخف من صلاتكم.
[ ص: 5645 ] بسم الله الرحمن الرحيم
القول في تأويل قوله تعالى:
[1 - 3] إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة خافضة رافعة
إذا وقعت الواقعة أي: نزلت وجاءت. و " الواقعة " علم بالغلبة على القيامة، أو منقول سميت بذلك لتحقق وقوعها، وكأنه قيل: إذا وقعت التي لا بد من وقوعها، واختيار " إذا " مع صيغة المضي، للدلالة على ما ذكر.
ليس لوقعتها كاذبة أي: كذب وتكذيب. وقد جاء المصدر على زنة فاعلة كالعاقبة، والعافية. واللام للاختصاص. أو المعنى: ليس حين وقعتها نفس كاذبة، أي: تكذب على الله، أو تكذب في نفيها. واللام للتوقيت.
قال الشهاب: و " الواقعة " السقطة القوية، وشاعت في وقوع الأمر العظيم، وقد تخص بالحرب، ولذا عبر بها هنا.
خافضة رافعة أي: تخفض الأشقياء إلى الدركات، وترفع السعداء إلى الدرجات. وقيل: الجملة مقررة لعظمة الواقعة على طريق الكناية; لأن من شأن الوقائع العظام أنها تخفض قوما وترفع آخرين.