القول في تأويل قوله تعالى: 
[5 - 7] فستبصر ويبصرون   بأييكم المفتون   إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين   
فستبصر ويبصرون  أي: أولئك الجاحدون المتفوهون بتلك العظيمة. 
بأييكم المفتون  أي: المجنون. والباء مزيدة. أو الفتنة والفتون ذهابا، إلى أن المصدر يجيء على زنة المفعول والباء أصلية بمعنى في. أي: من كوشف بأسرار العلوم وأوتي جوامع الكلم، أم من حجب عما في نفسه من آيات الله والعبر وفتن بعبادة الصنم؟! 
 [ ص: 5894 ] إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله  أي: عن طريق الحق الذي أمر به، وهو أعلم بالمهتدين  أي: بمن اتبع الحق وسلك سبيله، فسيجزي الفريقين. 
				
						
						
