القول في تأويل قوله تعالى: 
[48 - 52] وإنه لتذكرة للمتقين   وإنا لنعلم أن منكم مكذبين   وإنه لحسرة على الكافرين   وإنه لحق اليقين   فسبح باسم ربك العظيم   
 [ ص: 5922 ] وإنه  أي: القرآن لتذكرة للمتقين  أي: عظة لمن يتقي عقاب الله بالإيمان به وحده، وما نزل من عنده. 
وإنا لنعلم أن منكم مكذبين  أي: له، إيثارا للدنيا والهوى، أي: فنجازيكم على إعراضكم. 
وإنه لحسرة على الكافرين  أي: ندامة عليهم، إذا رأوا ثواب المؤمنين به. 
وإنه لحق اليقين  أي: للحق اليقين الذي لا ريب فيه. 
فسبح باسم ربك العظيم  أي: دم على ذكر اسمه، وادأب على الدعوة إليه وحده، وإلى ما أوحاه إليك. فالعاقبة لك، ولمن اتبعك من المؤمنين. 
				
						
						
