القول في تأويل قوله تعالى: 
[36 - 39] فمال الذين كفروا قبلك مهطعين   عن اليمين وعن الشمال عزين   أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم   كلا إنا خلقناهم مما يعلمون   
فمال الذين كفروا قبلك مهطعين  أي: مسرعين للحضور، ليظفروا بما يتخذونه هزؤا. 
وعن ابن زيد   : المهطع: الذي لا يطرف. 
 [ ص: 5931 ] عن اليمين وعن الشمال عزين  أي: متفرقين حلقا ومجالس، جماعة جماعة، معرضين عنك وعن كتاب الله. 
أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم  أي: ولم يتصف بصفات أهلها المنوه بها قبل. 
كلا  أي: لا يكون ذلك؛ لأنه طمع في غير مطمع. 
إنا خلقناهم مما يعلمون  أي: من النطف. يعني: ومن قدر على ذلك فلا يعجزه إهلاكهم، فليحذروا عاقبة البغي والفساد; ولذا قال: 
				
						
						
