قوله تعالى: إلا تنصروه فقد نصره الله آية 40
[10036] حدثنا حجاج بن حمزة , ثنا ثنا شبابة, عن ورقاء, , عن ابن أبي نجيح قوله: مجاهد إلا تنصروه ذكر ما كان من أول شأنه حين بعث, يقول: فالله فاعل ذلك به, ناصره كما نصره وهو ثاني اثنين.
قوله تعالى: إذ أخرجه الذين كفروا
[10037] حدثنا , ثنا أبي عبد الله بن رجاء, أنبأ إسرائيل, عن أبي إسحاق , عن قال: البراء بن عازب أبو بكر من عازب رحلا بثلاثة عشر درهما, فقال أبو بكر لعازب: مره ليحمله لي فقال له عازب: لا, حتى تخبرني كيف صنعت أنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجتما والمشركون يطلبونكما, فقال: ارتحلنا والقوم يطلبوننا فلم يدركنا منهم غير سراقة بن جعشم على فرس له, فقلت له: هذا الطالب قد لحقنا يا رسول الله, قال: لا تحزن إن الله معنا فلما أن دنا كان بيننا وبينه قيد رمح أو ثلثه, فقلت: "هذا الطالب قد لحقنا يا رسول الله, وبكيت, فقال: ما يبكيك؟. فقلت: أما والله ما على نفسي أبكي ولكن أبكي عليك فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم اكفناه. فساخت به فرسه إلى بطنها فوثب عنها , ثم قال: يا محمد قد علمت أن هذا عملك فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه [ ص: 1799 ] فوالله لأعمين على من ورائي من الطلب وهذه كنانتي فخذ سهما, فإنك ستمر على إبلي وغنمي بمكان كذا وكذا فخذ منها حاجتك, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حاجة لنا في إبلك. فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق راجعا إلى أصحابه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى قدمنا المدينة". اشترى
قوله تعالى: ثاني اثنين
[10038] حدثنا , ثنا أبي أبو مالك -كثير بن يحيى-, ثنا , عن أبو عوانة أبي بلج, عن , عن عمرو بن ميمون قال: وشرى علي بنفسه, نام على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان المشركون يرمونه, فجاء ابن عباس أبو بكر فقال: "يا رسول الله وهو يحسب أنه رسول الله فقال: لست نبي الله, أدرك نبي الله ببئر ميمون , فدخل معه الغار وكانوا يرمون رسول الله فلا يتضور وكان علي يتضور فلما أصبحوا قالوا: كنا نرمي محمدا فلا يتضور, وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك.
قوله تعالى: إذ هما في الغار
[10039] حدثنا , أنبأ يونس بن عبد الأعلى , ثنا عبد الله بن وهب يونس بن يزيد, عن , أنبأ ابن شهاب قال: قالت عروة بن الزبير : عائشة : هذا رسول الله مقبلا في ساعة لم يكن يأتينا فيها فقال لأبي بكر أبو بكر : فدى له أبي وأمي إن جاء به في هذه الساعة لأمر, فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن, فأذن له فدخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخرج من عندك. فقال لأبي بكر أبو بكر : يا رسول الله إنما هم أهلك بأبي أنت قال: فإنه قد أذن لي في الخروج, فقال أبو بكر : الصحبة بأبي أنت يا رسول الله قال: نعم, قال أبو بكر : فخذ مني إحدى راحلتي هاتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بالثمن. قالت : فجهزناهما أحسن الجهاز, وصنعنا لهما صفرة في جراب, وقطعت عائشة قطعة من نطاقها فأوكت به الجراب, فلذلك تسمى ذات النطاقين, ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بغار في جبل يقال له: أسماء بنت أبي بكر ثور, فمكثا فيه ثلاث ليال. بينا نحن يوما جلوس في نحر الظهيرة إذ قال قائل
[ ص: 1800 ] قوله تعالى: إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا
[10040] حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان, ثنا , ثنا يحيى بن آدم حميد الرؤاسي, عن سلمة بن نبيط الأشجعي, عن نعم, عن نبيط, عن سالم بن عبيد وكان من أهل الصفة قال: أخذ بيد عمر أبي بكر فقال: من له هذه الثلاث؟ إذ يقول لصاحبه من صاحبه؟ إذ هما في الغار من هما؟ لا تحزن إن الله معنا
[10041] حدثنا أبو زرعة , ثنا ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير, ابن وهب , عن , عن أبيه أن عمرو بن الحارث رضي الله عنه حين خطب قال: أيكم يقرأ سورة التوبة؟ قال رجل: أنا، قال: اقرأ, فلما بلغ أبا بكر الصديق إذ يقول لصاحبه لا تحزن بكى أبو بكر وقال: أنا والله صاحبه.
قوله تعالى: فأنزل الله سكينته عليه
[10042] حدثنا ثنا يونس بن حبيب, أبو داود , ثنا , عن شعبة أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول: بينما رجل يقرأ سورة الكهف ليلة؛ إذ رأى دابته تركض أو قال: فرسه تركض, فنظر فإذا مثل الضبابة أو مثل الغمامة, فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال: تلك السكينة نزلت للقرآن، أو تنزلت على القرآن.
[10043] حدثنا , ثنا أبي أنبأ عبدة بن سليمان, , أنبأ ابن المبارك يحيى بن أيوب, عن عبيد الله بن زحر, عن سعد بن مسعود: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في مجلس فرفع رأسه إلى السماء ثم طأطأ نظره ثم رفعه فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن هؤلاء القوم كانوا يذكرون الله -يعني: أهل المجلس أمامه- فنزلت عليهم السكينة تحملها الملائكة كالقبة, فلما دنت منهم تكلم رجل بباطل فرفعت عنهم " .
[10044] حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ, ثنا , عن سفيان مسعد, عن , عن سلمة بن كهيل أبي الأحوص , عن قال: السكينة لها وجه كوجه الإنسان وهي بعد ريح هفافة. علي
والوجه الثاني:
[10045] حدثنا أبو زرعة , ثنا منجاب بن الحارث , أنبأ بشر بن عمارة, عن أبي روق, [ ص: 1801 ] عن , عن الضحاك في قوله: ابن عباس فأنزل الله سكينته عليه قال: الطمأنينة. وهي مثل الأخرى فأنزل السكينة قد ذكر بالاستقصاء في البقرة.
قوله تعالى: عليه
[10046] حدثنا , ثنا أبي أحمد بن عبد الله بن يونس, وإبراهيم بن مهدي المصيصي, والسياق لإبراهيم قالا: أخبرنا , ثنا أبو معاوية عبد العزيز بن سياه, عن في قوله: حبيب بن أبي ثابت فأنزل الله سكينته عليه قال: نزلت على أبي بكر , فأما النبي صلى الله عليه وسلم فكانت سكينته عليه قبل ذلك.
[10047] حدثنا علي بن الحسين , ثنا محمد بن أبي حماد, ثنا علي بن مجاهد , عن أشعث بن إسحاق, عن جعفر , عن , عن سعيد ابن عباس سكينته عليه قال: على أبي بكر ، إن النبي صلى الله عليه وسلم لم تزل السكينة معه.
[10048] ذكر عن ثنا يزيد بن زريع, , عن سعيد بن أبي عروبة في قوله: قتادة فأنزل الله سكينته عليه أي: على رسوله وعلى المؤمنين.
قوله تعالى: وأيده
[10049] حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، ثنا أبي، ثنا أبي، أنبأ شبيب، ثنا ، عن عكرمة في قوله: ابن عباس وأيده يقول: قواه. 50 [10050] حدثنا , ثنا أبي شهاب بن عباد, ثنا إبراهيم بن حميد, عن إسماعيل بن أبي خالد وأيده قال: أعانه جبريل. وروي عن نحو ذلك. الربيع بن أنس
قوله تعالى: بجنود لم تروها
[10051] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم -فيما كتب إلي-, ثنا أحمد بن مفضل, ثنا أسباط , عن قوله: السدي بجنود لم تروها قال: هم الملائكة.
قوله تعالى: وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا الآية
[10052] حدثنا , ثنا أبي أبو صالح , ثنا معاوية بن صالح , عن علي بن أبي طلحة , عن ابن عباس وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وهو الشرك بالله, وكلمة الله هي العليا قال: لا إله إلا الله .
[ ص: 1802 ] قوله تعالى: والله عزيز حكيم
[10053] حدثنا عصام بن رواد, ثنا ثنا آدم, أبو جعفر , عن , عن الربيع بن أنس أبي العالية والله عزيز حكيم يقول: عزيز في نقمته إذا انتقم, حكيم في أمره. وروي عن ، قتادة والربيع نحو ذلك.
[10054] حدثنا محمد بن يحيى, أنبأ ثنا أبو غسان, سلمة, قال محمد بن إسحاق : العزيز في نصرته ممن كفر به إذا شاء الحكيم في عذره وحجته إلى عباده.