[ ص: 1850 ] قوله تعالى: الذين يلمزون المطوعين آية 79
[10503] حدثنا علي بن الحسن, ثنا ثنا أبو الجماهر, , عن سعيد قوله: قتادة الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات أي: يطعنون على المطوعين في الصدقات.
[10504] حدثنا , ثنا أبي عيسى بن يونس الرملي, ثنا مؤمل, عن , عن حماد بن سلمة ثابت, عن أو غيره أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم: دعا الناس بصدقة, فجاء بأربعة آلاف فقال: يا رسول الله, هذه صدقة فلمزه بعض القوم فقال: ما جاء بهذه عبد الرحمن بن عوف عبد الرحمن إلا رياء، وجاء أبو عقيل بصاع من تمر, فقال بعض القوم: ما كان الله أغنى عن صاع أبي عقيل فنزلت الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات إلى قوله: فلن يغفر الله لهم
قوله تعالى: من المؤمنين في الصدقات
[10505] حدثنا ثنا أحمد بن سنان الواسطي, أبو زيد الهروي, ثنا , عن شعبة قال: سمعت الأعمش أبا وائل عن أبي مسعود قال: كنا نحامل في الجاهلية فجاء بنصف صاع أو بصاع وجاء رجل بشيء كثير فقالوا: إن الله لغني عن هذا وهذا مرائي فنزلت الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم
[10506] حدثنا , ثنا أبي أبو صالح , ثنا معاوية بن صالح , عن علي بن أبي طلحة , عن في قوله: ابن عباس الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات قال: جاء بأربعين أوقية من ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء رجل من عبد الرحمن بن عوف الأنصار بصاع من طعام, فقال بعض المنافقين: والله ما جاء ما جاء به إلا رياء, وقالوا: إن كان الله ورسوله لغنيين عن هذا الصاع. عبد الرحمن بن عوف
[10507] حدثنا , ثنا أبي محمد بن عيسى بن الطباع, ثنا عن حجاج بن محمد, ، عن ابن جريج قال: كان مجاهد ثمانية آلاف دينار, فجاء بأربعة آلاف دينار صدقة, قال: وجاء رجل من لعبد الرحمن بن عوف الأنصار بصاع تمر نزع عليه ليله كله فلما [ ص: 1851 ] أصبح جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم, فقال رجل من المنافقين: إن لعظيم الرياء, وقال الآخر: إن الله لغني عن صاع هذا, فأنزل الله تعالى: عبد الرحمن بن عوف الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات , عبد الرحمن بن عوف والذين لا يجدون إلا جهدهم صاحب الصاع, فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم
[10508] حدثنا , ثنا أبي أبو سلمة ومسدد قالا: ثنا , ثنا أبو عوانة عمر بن أبي سلمة , عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: : يا رسول الله إن لي أربعة آلاف, ألفين أقرضهما ربي وألفين لعيالي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: بارك الله فيما أعطيت، وبارك لك فيما أمسكت، وقال رجل من عبد الرحمن بن عوف الأنصار: إني بت أجر الجرير فأصبت صاعين من تمر فصاع أقرضه ربي وصاع لعيالي, فلمزه المنافقون فقالوا: والله إن أعطى ابن عوف هذا إلا رياء وقالوا: أولم يكن الله ورسوله غنيين عن صاع هذا؟ فأنزل الله تعالى الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم ". "تصدقوا فإني أريد أن أبعث بعثا. فقال
[10509] حدثنا محمد بن عمار , ثنا عبد الرحمن الدشتكي, أنبأ عن أبو جعفر الرازي, الربيع في قوله: الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات أصاب الناس جاهد شديد, فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتصدقوا فقال: أيها الناس تصدقوا, فجعل أناس يتصدقون, فجاء بأربعمائة أوقية من ذهب, قال: يا رسول الله كان لي ثمانمائة أوقية من ذهب فجئت بأربعمائة أوقية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم بارك له فيما أعطى وبارك له فيما أمسك". عبد الرحمن بن عوف
[10500] حدثنا أنبأ أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني, حفص بن عمر , ثنا الحكم بن أبان, عن قال: لما كان يوم فطر أخرج عكرمة مالا عظيما، وأخرج عبد الرحمن بن عوف عاصم بن عدي كذلك, وأخرج رجل صاعين, وآخر صاعا فقال قائل [ ص: 1852 ] من الناس: إن عبد الرحمن إنما جاء بما جاء به فخرا ورياء, وأما صاحب الصاع والصاعين فإن الله ورسوله أغنياء من صاع وصاع, فسخروا بهم, فأنزلت فيهم هذه الآية الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات الآية.
[10501] أخبرنا -فيما كتب إلي-, أنبأ أبو يزيد القراطيسي قال: أصبغ بن الفرج سمعت يقول في قوله: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يتصدقوا, فقال : إنما ذلك مال وافر فأخذ نصفه قال: وافر, قال: فجئت أحمل مالا كثيرا فقال له رجل من المنافقين: أترائي يا عمر بن الخطاب ؟ قال: نعم, أرائي الله ورسوله فوجد غيرهما فلا، قال: وجاء رجل من عمر الأنصار لم يكن عنده شيء فوجد نفسه يجر الجرير على رقبته بصاعين ليلته, فترك صاعا لعياله وجاء بصاع يحمله, فقال له بعض المنافقين: إن الله ورسوله عن صاعك لغني فذلك قوله: الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات
قوله تعالى: والذين لا يجدون إلا جهدهم
[10502] حدثنا , ثنا أبي , ثنا محمد بن العلاء أبو كريب زيد بن حباب, أنبأ موسى بن عبيدة, حدثنا خالد بن يسار, أبي عقيل , عن أبيه أنه بات يجر الجرير على ظهره على صاعين من تمر فانقلب بأحدهما إلى أهله يتبلغون به, وجاء بالآخر يتقرب به إلى الله, فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره صلى الله عليه وسلم: أنثره في الصدقة, قال: فسخر المنافقون به, وقالوا: ما كان أغنى هذا أن يتقرب إلى الله بصاع من تمر, فأنزل الله تعالى: الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم إلى آخر الآيتين. عن
[10503] حدثنا أنبأ أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني, حفص بن عمر , أنبأ الحكم بن أبان, عن في قوله: عكرمة والذين لا يجدون إلا جهدهم قال: هو رفاعة بن سعد .
[ ص: 1853 ] [10504] حدثنا , ثنا أبي عمرو بن علي, ثنا أبو معاوية الضرير, ثنا عيسى بن المغيرة الحرامي, عن قال: من قرأ الشعبي والذين لا يجدون إلا جهدهم قال: فالجاهد في القيتة والجاهد هو الجاهد.
[10505] حدثنا , ثنا أبي ابن أبي عمر قال: قال في قوله: سفيان بن عيينة والذين لا يجدون إلا جهدهم الجاهد في ذات اليد، والجهد: جهد الإنسان.
قوله تعالى: فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم
[10506] حدثنا , ثنا أبي أبو سلمة , ثنا مبارك, ثنا قال: الحسن جاء بصدقة عظيمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمزه ناس, وقالوا: ما جاء بهذا إلا رياء, وجاء آخرون من جهدهم بالقليل, فسخروا منهم وقالوا: انظروا ما جاء به هؤلاء، والله إن الله لغني عن صدقاتهم, فأنزل الله تعالى: عبد الرحمن بن عوف الذين يلمزون المطوعين إلى قوله: فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم .