قوله تعالى: وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم آية 101
[10309] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم, ثنا محمد بن عمرو زنيج، ثنا سلمة قال: قال محمد بن إسحاق قوله: وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق أي: لجوا فيه وأبوا.
[10300] أخبرنا -فيما كتب إلي-، ثنا أبو يزيد القراطيسي قال: سمعت أصبغ بن الفرج يقول في قول الله: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ومن أهل المدينة مردوا على النفاق قال: أقاموا عليه لم يتوبوا كما تاب آخرون.
[ ص: 1870 ] قوله تعالى: لا تعلمهم نحن نعلمهم
[10301] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب، ثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن ، عن الضحاك ، في قوله: ابن عباس لا تعلمهم نحن نعلمهم يقول: نعرفهم.
[10302] أخبرنا -فيما كتب إلي-، أنبأ محمد بن حماد الطهراني عبد الرزاق ، عن ، عن معمر في قوله: قتادة وممن حولكم من الأعراب إلى قوله: لا تعلمهم نحن نعلمهم قال : فما بال أقوام يتكلفون على الناس؟ يقول: فلان في الجنة, وفلان في النار, فإذا سألت أحدهم عن نفسه قال: لا أدري لعمري لأنت بنفسك أعلم منك بأعمال الناس، ولقد تكلفت شيئا ما تكلفه نبي, قال نبي الله قتادة نوح صلى الله عليه وسلم: وما علمي بما كانوا يعملون وقال نبي الله شعيب صلى الله عليه وسلم: بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ وقال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: لا تعلمهم نحن نعلمهم
قوله تعالى: سنعذبهم مرتين
[10303] حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، ثنا عمرو العنقزي، ثنا أسباط ، عن ، عن السدي أبي مالك ، عن ابن عباس وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين قال: لم يشهد الجمعة يومئذ لحاجة كانت، فلقيهم وهم يخرجون من المسجد, فاختبأ منهم استحياء أنه لم يشهد الصلاة، وظن أن الناس قد انصرفوا، واختبئوا هم منه، وظنوا أنه علم بأمرهم، فدخل عمر بن الخطاب المسجد فإذا الناس لم يصلوا, فقال له رجال من المسلمين: أبشر يا عمر فقد فضح الله المنافقين، فهذا العذاب الأول حين أخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد، والعذاب الثاني: عذاب القبر. عمر قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا يوم جمعة فقال: يا فلان اخرج فإنك منافق, يا فلان اخرج فإنك منافق, فأخرجهم بأسمائهم ففضحهم، وكان
[10304] حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، ثنا أبو نوح، أنبأ ، عن شعبة في قوله: قتادة سنعذبهم مرتين قال: عذاب القبر وعذاب النار.
والوجه الثاني:
[10305] حدثنا ثنا أبو سعيد الأشج، يحيى بن اليمان، عن ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح مجاهد سنعذبهم مرتين قال: الجوع والقتل.
[ ص: 1871 ] والوجه الثالث:
وهو أحد أقوال . مجاهد
[10306] حدثنا ، ثنا أبي محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن ، عن معمر ، عن ابن أبي نجيح مجاهد سنعذبهم مرتين قال: القتل والسباء.
والوجه الرابع:
وهو أحد أقوال : مجاهد
[10307] حدثنا ، ثنا أبي ابن نفيل، ثنا خطاب، عن خصيف، عن قوله: مجاهد سنعذبهم مرتين قال: عذبوا بالجوع مرتين.
والوجه الخامس:
[10308] حدثنا ، ثنا أبي عبيد الله بن موسى، أنبأ عن أبو جعفر الرازي، في قوله: الربيع بن أنس سنعذبهم مرتين قال: يبتلون في الدنيا.
[10309] أخبرنا -فيما كتب إلي-، أنبأ أبو يزيد القراطيسي قال: سمعت أصبغ بن الفرج يقول: في قول الله: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم سنعذبهم مرتين قال: عذاب في الدنيا بالأموال والأولاد.
والوجه السادس:
[10300] حدثنا ، ثنا أبي عبد الله بن عمران ، أنبأ عن يحيى بن يمان، ، عن سفيان ، عن السدي أبي مالك سنعذبهم مرتين قال: الجوع وعذاب القبر.
قوله تعالى: ثم يردون إلى عذاب عظيم
[10301] حدثنا ، ثنا أبي عبيد الله بن موسى، أنبأ أبو جعفر ، عن في قوله: الربيع بن أنس ثم يردون إلى عذاب عظيم قال: عذاب جهنم. وروي عن : نحو ذلك. قتادة
[10302] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو ، ثنا سلمة قال: قال محمد بن إسحاق : العذاب العظيم الذي يردون إليه عذاب النار والخلد فيه.