الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة آية 14

                                          [11375] حدثنا عبد الله بن سليمان، ثنا الحسين بن علي ، ثنا عامر بن الفرات، ثنا أسباط ، عن السدي قال: لن أرسله معكم، أخاف أن يأكله الذئب قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون فأرسله معهم.

                                          قوله تعالى: فلما ذهبوا به وأجمعوا

                                          [11376] وبه عن السدي قوله: فلما ذهبوا به أخرجوه وبه عليهم كرامة ، [ ص: 2109 ] فلما خرجوا به إلى البرية أظهروا به، فلما أخرجوه، وبه عليهم كرامة، فلما خرجوا به إلى البرية، أظهروا له العداوة، فجعل يضربه أحدهم فيستغيث بالآخر فيضربه، فجعل لا يرى منهم رحيما فضربوه حتى كادوا يقتلونه، فجعل يصيح، يا أبتاه يا يعقوب، لو تعلم ما صنع بابنك بنو الإماء، فلما كادوا أن يقتلوه قال يهوذا: أليس قد أعطيتموني موثقا ألا تقتلوه، فانطلقوا به إلى الجب ليطرحوا فيه فجعلوا يدلونه في البئر فيتعلق بشفة البئر فربطوا يديه، ونزعوا قميصه، فقال: يا إخوتاه، ذروا علي قميصي أتوارى به في الجب، قالوا له: ادع الأحد عشر كوكبا والشمس والقمر يؤنسوك، قال: فإني لم أر شيئا فدلوه في البئر، حتى إذا بلغ نصفها ألقوه إرادة أن يموت فكان في البئر ماء فسقط فيه فلم يضره، ثم أوى إلى صخرة في البئر، فقام عليها فجعل يبكي فناداه إخوته فظن أنها رحمة أدركتهم، فأجابهم فأرادوا أن يرضخوه بصخرة فقام يهوذا فمنعهم، وقال: قد أعطيتموني موثقا ألا تقتلوه، فكان يهوذا يأتيه بالطعام.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية