قوله تعالى والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا الآية
[ 15482 ] - حدثنا أبي، ثنا ، نعيم بن حماد وعبدة بن سليمان ، قالا: ثنا ، ثنا ابن المبارك ، أخبرني صفوان بن عمرو عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه، قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما فمر به رجل فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت فاستغضب المقداد فجعلت أعجب من غضبه فقلت: والله ما قال إلا خيرا ثم أقبل عليه فقال: " ما بال الرجل يتمنى محضرا غيب عنه لو شهده كيف يكون فيه، والله لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام أكبهم الله على مناخرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه. أولا تحمدون ربكم إذ أخرجكم الله لا تعرفون إلا ربكم مصدقين بما جاء به نبيكم فقد كفيتم البلاء؟ والله لقد بعث نبيكم على أشد حال بعث عليه نبي من الأنبياء في فترة وجاهلية ما يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان فجاء بفرقان فرق بين الحق والباطل وفرق بين الوالد وولده، حتى إن الرجل ليرى والده أو ولده أو أخاه كافرا وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان فيعلم أنه إن هلك دخل النار فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار وإنها للتي قال الله: والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين " [ ص: 2742 ]
[ 15483 ] - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن : قوله: " ابن عباس ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين يعنون: من يعمل بالطاعة فتقر به أعيننا في الدنيا والآخرة "
[ 15484 ] - حدثنا أنبأ أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني حفص بن عمر ، ثنا الحكم بن أبان ، عن ، في قوله: " عكرمة هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين لم يريدوا بذلك صاحبة ولا جمالا ولكن أرادوا أن يكونوا مطيعين "
[ 15485 ] - حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، ثنا ، ثنا مسدد يحيى، عن حزم القطعي، قال: سمعت كثير بن زياد، قال للحسن : يا أبا سعيد قول الله: " هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ما هذه القرة الأعين أفي الدنيا أم في الآخرة؟ قال: لا والله بل في الدنيا قال: فما هي؟ قال: أن يري الله العبد المسلم من زوجته، من أخيه، من ولده، من حميمه طاعة الله، لا والله ما شيء أقر لعين المسلم من أن يرى والدا أو ولدا أو أخا أو حميما مطيعا لله "
قوله تعالى واجعلنا للمتقين
[ 15486 ] - حدثنا أبو زرعة ، ثنا ، حدثني يحيى بن عبد الله ، حدثني ابن لهيعة عطاء بن دينار ، عن ، في قول الله: " سعيد بن جبير للمتقين يعني: الذين يتقون الشرك "
قوله تعالى إماما
[ 15487 ] - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن : قوله: " ابن عباس واجعلنا للمتقين إماما يقول: أئمة هدى ليهتدى بنا ولا تجعلنا أئمة ضلالة؛ لأنه قال لأهل السعادة: وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ولأهل الشقاوة وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار وروي عن أبي صالح وعبد الله بن شوذب نحو ذلك.
[ 15488 ] - حدثنا محمد بن يزيد المقرئ، ثنا ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، في قوله: " مجاهد واجعلنا للمتقين إماما قال: يؤتم بهم ويقتدى بهم حين يقتدي بنا من بعدنا " [ ص: 2743 ]
[ 15489 ] - حدثنا أبي، ثنا عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل، ثنا الوليد بن جابر، قال: سألت مكحولا عن قول الله: " واجعلنا للمتقين إماما قال: أئمة في التقوى حتى نأتم بمن كان قبلنا ويأتم بنا من بعدنا "، وروي عن ، الحسن ، وقتادة ، والربيع بن أنس نحو ذلك والسدي
[ 15490 ] - حدثنا أبي، ثنا محمد بن سعيد بن الوليد الخزاعي، ثنا ، عن وكيع النضر بن عربي ، عن ، في قوله: " عكرمة واجعلنا للمتقين إماما قال: مثالا "
[ 15491 ] - حدثنا أبو زرعة ، ثنا ، حدثني يحيى بن عبد الله ، حدثني عبد الله بن لهيعة ، عن عطاء ، في قول الله: " سعيد بن جبير واجعلنا للمتقين إماما يعني: اجعلنا أئمة في الخير نعبدك ربنا. فأخبر بثوابهم "
[ 15492 ] - حدثنا علي بن الحسين ، ثنا يحيى بن أيوب الزاهد، قال: سمعت أبا حفص الأبار، يقول: قلت للسدي: رأيتك في المنام كأنك تؤم الناس. قال: فقال: إن " قوله: واجعلنا للمتقين إماما ليس أن يؤم الرجل الناس، إنما قالوا: اجعلنا أئمة لهم في الحلال والحرام يقتدون بنا فيه "
[ 15493 ] - حدثنا علي بن الحسين ، ثنا عبد الله بن عامر بن زرارة الحضرمي، ثنا سعيد بن خثيم ، عن القاسم بن الأرقم، قال: قلت لجعفر بن محمد: يقول الرجل في الصلاة: اللهم اجعلني للمتقين إماما قال: نعم وتدري ما ذاك؟. قال: قلت: لا، قال: يقول: اللهم اجعلني في المسلمين رضيا، وإذا قلت صدقوني وقبلوا ذاك مني.