قوله تعالى: وأنذر عشيرتك الأقربين
[ 16011 ] حدثنا ثنا أبو سعيد الأشج، ثنا ابن نمير، عن الأعمش عمر بن مرة عن عن سعيد بن جبير، قال: ابن عباس، لما أنزل الله عز وجل: وأنذر عشيرتك الأقربين أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصفا فصعد عليه ثم نادى: يا صحباه فاجتمع إليه الناس ،فبين رجل يجيء ورجل يبعث رسوله، فقال: يا بني عبد المطلب، يا بني فهر يا بني عبد مناف: أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم صدقتموني؟ قالوا: نعم، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب: تبا لكم سائر اليوم إنما دعوتمونا لهذا فأنزل الله عز وجل تبت يدا أبي لهب وقد تب .
[16012] حدثنا أحمد بن يحيى بن سعيد القطان، ثنا محمد بن بشر، ثنا حدثني مسعر، عبد الملك عن موسى بن طلحة عن قال: أبي هريرة، وأنذر عشيرتك الأقربين قال: جعل يدعو بطون قريش بطنا بطنا يا بني فلان: أنقذوا أنفسكم من النار، حتى انتهى إلى فقال: يا فاطمة أنقذي نفسك من النار، لا أملك لكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها. فاطمة بنت محمد: إنما نزلت:
[ 16013 ] حدثنا أبو عبد الله حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، ثنا حماد بن مسعدة عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن قبيصة بن مخارق، وزهير بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لما نزلت وأنذر عشيرتك [ ص: 2826 ] الأقربين قال: أتى رسول الله صمة من جبل، فعلا أعلاها حجرا ثم نادى: يا آل عبد مناف أنا النذير إنما مثلي مثل رجل ذهب يربوا أهله، فلما رأى العدو خشي أن يسبقوه جعل ينادي أو يهتف يا صباحاه، يا صباحاه.
[ 16014] حدثنا ، ثنا أبي علي بن معبد البصري، ثنا عبيد الله بن عمرو عن عن عبد الملك بن عمير موسى بن طلحة عن قال: أبي هريرة، وأنذر عشيرتك الأقربين جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشا وعمه ثم قال: يا معشر قريش: أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضرا ولا نفعا، يا معشر بني قصي أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضرا ولا نفعا يا معشر بني عبد مناف: أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضرا ولا نفعا يا معشر بني هاشم: أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضرا ولا نفعا يا معشر بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم ضرا ولا نفعا إلا أن لكم رحما سأبلها ببلالها. لما نزلت هذه الآية
[ 16015 ] حدثنا ، ثنا أبي الحسين بن عيسى بن ميسرة الحارثي، ثنا عبد الله بن عبد القدوس، ثنا عن الأعمش عمرو عن عبد الله بن الحارث، قال: قال علي، لما نزلت هذه الآية وأنذر عشيرتك الأقربين قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام وعندنا إناء يكون فيه لبن، فقال لي: املأه لبنا ،قال: ففعلت ثم قال لي: ادع بني هاشم قال: فدعوتهم وإنهم يومئذ لأربعون رجلا أو أربعون ورجل، قال: وفيهم عشرة كلهم يأكل الجذعة بإدامها قال: فلما أتو بالقصعة قال: أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم - من ذروتها ثم قال لهم: كلوا. فأكلوا حتى شبعوا وهي كهيئتها لم يرزئوا منها إلا يسيرا قال: ثم أتيتهم بالإناء فشربوا حتى رووا قال: وفضل فضل، فلما فرغوا أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتكلم فبدروه بالكلام، فقالوا: ما رأينا كاليوم في السحر قال: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال لي: اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام قال: فدعاهم فلما أكلوا وشربوا قال: فبدروه ثم قالوا: مثل مقالتهم الأولى قال: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام. فصنعت، قال: فجمعهم فلما أكلوا وشربوا بدرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكلام، [ ص: 2827 ] فقال: أيكم يقضي، عني ديني ،ويكون خليفتي في أهلي؟ قال: فسكتوا وسكت العباس خشية أن يحيط ذلك بماله قال: وسكت أنا لسن العباس ثم قالها مرة أخرى فسكت العباس فلما رأيت ذلك، قلت: أنا يا رسول الله، فقال: أنت! قال: وإني يومئذ لأسوؤهم هيئة، ولإني لأعمش العينين ،ضخم البطن حمش الساقين .