قوله تعالى: وإني مرسلة إليهم بهدية آية 35
[ 16329] حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ ثنا العباس بن الوليد النرسي، عن يزيد بن زريع عن سعيد قوله: قتادة، وإني مرسلة إليهم بهدية قال :قالت إني باعثة إليهم بهدية فمصانعتهم بها عن ملكي إن كانوا أهل دنيا، قال: فبعثت إليهم بلبنة من ذهب في حريرة وديباج ،وروي عن سعيد بن جبير، وأبي صالح نحو حديث . ابن عباس
الوجه الثاني :
[ 16330] حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان، ثنا حدثني شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح قوله: مجاهد، وإني مرسلة إليهم بهدية قال: جوار لباسهن الغلمان، وغلمان لباسهن الجواري.
[ 16331] حدثنا زيد بن إسماعيل الصائغ، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا عباد عن عن سفيان بن حسين يعلى بن مسلم عن قوله: سعيد بن جبير، وإني مرسلة إليهم بهدية قال: أرسلت إليهم ثمانين من وصيف ووصيفة، وحلقت رءوسهم كلهم وقالت: إن عرف الغلمان من الجواري فهو نبي، وإن لم يعرف الغلمان من الجواري فليس بنبي، فدعا بوضوء فقال: توضئوا فجعل الغلام يأخذ من مرفقيه إلى كفه وجعلت الجارية تأخذ من كفها إلى مرفقيها فقال: هؤلاء جوار وهؤلاء غلمان .
[16332 ] حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان، ثنا الوليد، ثنا زهير بن محمد، في قول الله عز وجل: وإني مرسلة إليهم بهدية فإن يكن هذا الرجل نبيا لم يقبل هديتي ولا طاقة لكم بقتاله، وإن يكن ملكا من الملوك قبل هديتكم وقويتم على قتاله، فبعثت بثمانين غلاما، ومائتي جارية لبست الغلمان لباس الجواري وحلقت رءوس الجواري، ولبستهم لباس الغلمان.
[ ص: 2878 ] [16333 ] حدثنا علي بن الحسين، ثنا محمد بن علي بن حمزة، وعلي بن زنجة، قالا، ثنا علي بن الحسين، عن الحسين عن يزيد النحوي عن قوله: عكرمة، وإني مرسلة إليهم بهدية قال: الهدية وصفا ووصائف ولبنة من ذهب.
[ 16334] حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، ثنا الحسين بن علي بن مهران، ثنا عامر بن الفرات، ثنا أسباط، عن السدي: وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون وقالت: إن هو قبل الهدية فهو ملك فقاتلوه دون ملككم وإن لم يقبل الهدية فهو نبي لا طاقة لكم بقتاله فبعثت إليه بهدية، غلمان في هيئة الجواري وحليتهم وجوار في هيئة الغلمان ولباسهم، وبعثت إليه بلبنات من ذهب وبخرزة مثقوبة مختلفة، وبعثت إليه بقدح، فلما جاء سليمان الهدية أمر الشياطين فموهوا لبن المدينة وحيطانها ذهبا وفضة، فلما رأى ذلك رسلها قالوا: أين تذهب اللبنات في أرض هؤلاء وحيطانهم ذهب وفضة ،فحبسوا اللبنات وأدخلوا عليه ما سوى ذلك وقالوا: أخرج لنا الغلمان من الجواري فأمرهم فتوضئوا، فأخرج من الجواري الغلمان.
أما الجارية فأفرغت على يدها، وأما الغلام فاغترف وقالوا أدخل لنا في هذه الخرزة خيطا، فدعا بالدساس فربط فيه خيطا، فأدخله فيها، فجال فيها، واضطرب حتى خرج من جانبه الآخر وقالوا، املأ لنا هذا القدح ماء ليس من الأرض ولا من السماء فأمر بالخيل، فأجريت حتى أزبدت مسح عرقها، فجعلوه فيه حتى ملأه وخرجت حين بعثت الهدية تريد القتال.
الوجه الثالث :
[ 16335 ] حدثنا علي بن الحسين عن علي بن زنجة، ثنا علي بن الحسين، عن الحسين بن واقد عن عن عطاء بن السائب في قوله: سعيد بن جبير، وإني مرسلة إليهم بهدية قال: كانت الهدية جوهرا.
[ 16336 ] حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان، ثنا الوليد، ثنا عن سعيد بن بشير أن الهدية هذه لما جاءت قتادة، سليمان ميز بين الغلمان والجواري وفضهم بالوضوء، فغسل الغلمان ظهور السواعد قبل بطونها، وغسلت الجواري بطون السواعد قبل ظهورها.
[ ص: 2879 ] [ 16337] أخبرنا فيما كتب إلي، أنبأ أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني، عبد الرزاق، أنبأ عن معمر في قوله: ثابت البناني، وإني مرسلة إليهم بهدية قال: أهدت له صحائف الذهب في أوعية الديباج، فلما بلغ ذلك سليمان أمر الجن فموهوا له الآجر بالذهب، ثم أمر به فألقي في الطريق، فلما جاءوا رأوه ملقى في الطريق في كل مكان، فقالوا جئنا نحمل شيئا نراه ملقى هاهنا، فالتفت إليه فصغر في أعينهم ما جاءوا به .
[16338 ] حدثنا ، ثنا أبي نصر بن علي، أخبرنا أبي عن خالد بن قيس عن في قوله: قتادة، وإني مرسلة إليهم بهدية قال: رحمها الله إن كانت لعاقلة في إسلامها وشركها، قد علمت أن الهدية تقع موقعا من الناس.
قوله تعالى: فناظرة بم يرجع المرسلون
[ 16339 ] حدثنا علي بن الحسين، ثنا ثنا سويد بن سعيد، عن علي بن مسهر، عن الأعمش، عن المنهال عن سعيد بن جبير، قال: فصارت حتى إذا كانت قريبة قالت: أرسل إليه فإن قبلها فهو ملك أقاتله، وإن ردها تابعته فهو نبي، فلما دنت رسلها من ابن عباس، سليمان خربها، فأمر الشياطين فموهوا له ألف قصر من ذهب وفضة فلما رأت رسلها قصور ذهب وفضة، قالوا: ما يصنع هذا بهديتنا وقصوره ذهب وفضة.
[ 16340 ] حدثنا أبو زرعة، ثنا إبراهيم بن موسى، أنبأ ابن أبي زائدة، أنبأ ابن أبي خالد عن أبي صالح، وإني مرسلة إليهم بهدية قال: أهدي له آنية أو لبنة أو قال: آنية من ذهب تجربة قالت: إن كان يريد علمت فقال سليمان: أتمدونن بمال
[ 16341] حدثنا محمد بن العباس، مولى ابن هاشم، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان، وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون ثم قالت: إنه قد جاءني كتاب لم يأتني مثله من ملك من الملوك قبله فإن يكن الرجل نبيا مرسلا فلا طاقة لنا به ولا قوة لنا به، وإن يكن [ ص: 2880 ] الرجل ملكا يكابر فليس بأعز منا، ولا أعد، فهيأت له هدايا مما تهدي للملوك مما يضنون به فقالت: إن يكن ملكا فسيقبل الهدية ويرغب في المال، وإن يكن نبيا فليس له في الدنيا حاجة وليس إياها يريد إنما يريد أن يدخل معه في دينه ويتبع على أمره .