قوله: وأنفقوا في سبيل الله آية 195
[1742 ] حدثنا ثنا يونس بن حبيب، أبو داود ، ثنا ، عن شعبة منصور قال: سمعت أبا صالح مولى أم هانئ أنه سمع يقول: في قول الله: ابن عباس وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة قال: أنفق في سبيل الله، وإن لم تجد إلا مشقصا.
[1743 ] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا ثنا المسيب بن واضح، ، عن يوسف بن أسباط ، قوله: سفيان وأنفقوا في سبيل الله قال: في طاعة الله.
قوله: ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
اختلف في تفسيره فأحد ذلك:
ما قرئ على ، أنبأ يونس بن عبد الأعلى ابن وهب ، أخبرني حيوة، عن وابن لهيعة، ، يزيد بن أبي حبيب أسلم أبي عمران ، قال: غزونا القسطنطينية، وعلى أهل مصر ، وعلى الجماعة عقبة بن عامر عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، فحمل رجل منا على العدو، فقال الناس: مه مه، لا إله إلا الله، يلقي بيديه، فقال : إنما تأولون هذه الآية هكذا، إن حمل رجل يلتمس الشهادة أو يبلي من نفسه إنما نزلت الآية فينا معشر الأنصار، إنا لما نصر الله تعالى نبيه وأظهر الإسلام، قلنا بيننا خفيا من رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا كنا قد تركنا أهلنا وأموالنا أن [ ص: 331 ] نقيم فيها ونصلحها حتى ينصر الله تعالى رسوله. هل نقيم في أموالنا ونصلحها؟ فأنزل الله الخبر من السماء أبو أيوب الأنصاري وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة والإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد. وقال أبو عمران : فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية . عن
الوجه الثاني:
[1744 ] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا ، عن أبو معاوية ، عن الأعمش أبي وائل عن في قول الله: حذيفة ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة قال: يعني: في ترك النفقة في سبيل الله.
وروي عن ابن عباس وعكرمة والحسن ومجاهد وعطاء وسعيد بن جبير وأبي صالح والضحاك والسدي ومقاتل بن حيان ، نحو ذلك. وقتادة
والوجه الثالث
[1745 ] حدثنا قراءة، أخبرني يونس بن عبد الأعلى ابن وهب ، أخبرني عن عبد الله بن عياش، ، في قول الله: زيد بن أسلم وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وذلك أن رجالا كانوا يخرجون في بعوث يبعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم، بغير نفقة فإما يقطع بهم وإما كانوا عيالا فأمرهم الله، أن يستنفقوا مما رزقهم الله، ولا يلقوا بأيديهم إلى التهلكة، والتهلكة أن يهلك رجال من الجوع أو العطش أو من المشي وقال لمن بيده فضل: وأحسنوا إن الله يحب المحسنين
وروي عن ، نحو ذلك. القاسم بن محمد
والوجه الرابع:
[1746 ] حدثنا ، أنبأ يونس بن عبد الأعلى ابن وهب ، أخبرني أبو صخر، عن ، أنه كان يقول في هذه الآية: القرظي ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة قال: كان القوم في سبيل الله، فيتزود الرجل، فكان أفضل زادا من الآخر. أنفق البائس حتى [ ص: 332 ] لا يبقى من زاده شيء، أحب أن يواسي صاحبه، فأنزل الله تعالى وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة والوجه الخامس:
[1747 ] حدثنا ، ثنا أبي ، حدثني أبو صالح كاتب الليث ، حدثنا الليث عبد الرحمن يعني ابن خالد بن مسافر، عن ، عن ابن شهاب أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أن عبد الرحمن الأسود بن عبد يغوث أخبره، أنهم حاصروا دمشق، فانطلق رجل من أزد شنوءة فأسرع في العدو وحده ليستقتل، فعاب ذلك عليه المسلمون، ورفعوا حديثه إلى عمرو بن العاص ، فأرسل إليه عمرو ، فرده وقال له عمرو : قال الله تعالى: ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
الوجه السادس:
[1748 ] حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمس، ثنا ، عن وكيع إسرائيل وأبيه، عن أبي إسحاق ، عن البراء في قوله: ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة قال: فقال له رجل: يا أبا عمارة هو الرجل يلقى العدو فيستقتل؟ قال: لا، ولكنه الرجل يذنب، فيلقي بيده، فيقول لا يغفر الله لي. وعن النعمان بن بشير وعبيدة السلماني والحسن وأبي قلابة نحو ذلك. ومحمد بن سيرين
والوجه السابع:
[1749 ] حدثنا ، ثنا أبي أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ، قوله: ابن عباس ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة والتهلكة عذاب الله.
والوجه الثامن:
[1750 ] حدثنا ، ثنا أبي هدبة، ثنا ، عن حماد بن سلمة داود بن أبي هند ، عن ، عن الشعبي الضحاك بن أبي جبيرة، قال: كانت الأنصار يتصدقون، يعطون ما شاء الله، فأصابتهم سنة فأمسكوا، فأنزل الله عز وجل وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين
[ ص: 333 ] والوجه التاسع:
[1751 ] حدثنا ، ثنا أبو سعيد الأشج أبو أسامة ، عن عوف ، عن الحسن: ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة قال: البخل.
قوله: وأحسنوا إن الله يحب المحسنين
[1752 ] حدثنا أنبأ أبو عبد الله الطهراني، حفص بن عمر العدني، ثنا الحكم بن أبان، عن في قوله: عكرمة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين قال: أحسنوا الظن بالله يبر بكم.
والوجه الثاني
[1753 ] حدثنا ، ثنا أبو سعيد الأشج ابن يمان وأبو أسامة، عن ، عن سفيان أبي إسحاق ، في قوله: وأحسنوا إن الله يحب المحسنين قال: في أداء الفرائض. وفي حديث ابن يمان: في الصلوات الخمس.
[1754 ] حدثنا الحجاج بن حمزة ، ثنا ابن أبي الحواري، ثنا محمد بن ثابت قال: دخلنا على فضيل بن عياض ، فقال لنا: اعلموا أن العبد لو أحسن الإحسان كله وكانت له دجاجة، فأساء إليها لم يكن من المحسنين.