قوله تعالى: وإن ربك لذو فضل على الناس آية 73
[ 16562 ] حدثنا ، ثنا أبي ثنا أحمد بن أبي الحواري، رباح، ثنا عبد الله بن سليمان، ثنا موسى بن أبي الصباح، في قول الله: وإن ربك لذو فضل على الناس [ ص: 2918 ] قال: إذا كان يوم القيامة يؤتى بأهل ولاية الله، فيقومون بين يدي الله تبارك وتعالى ثلاثة أصناف .قال: فيؤتى برجل من الصنف الأول، فيقول عبدي، لماذا عملت؟ فيقول: يا رب خلقت الجنة وأشجارها وثمارها وجوزها ونعيمها وما أعددت لأهل طاعتك فيها، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري شوقا إليها. قال: فيقول الله تعالى: عبدي إنما عملت للجنة، هذه الجنة فادخلها، ومن فضلي عليك أن أعتقك من النار. قال: فيدخل هو ومن معه الجنة. قال: ثم يؤتى برجل من الصنف الثاني قال: فيقول عبدي لماذا عملت؟. فيقول: يا رب، خلقت نارا، وخلقت من أغلالها وسعيرها وسمومها ويحمومها وما أعددت لأهل عذابك، ولأهل معصيتك فيها، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري خوفا منها فيقول: عبدي إنما عملت خوفا من النار، فإني قد أعتقتك من النار، ومن فضلي عليك أدخلك جنتي. فيدخل هو ومن معه الجنة.ثم يؤتى برجل من الصنف الثالث، فيقول: عبدي لماذا عملت؟. فيقول: رب حبا لك وشوقا إليك، وعزتك لقد أسهرت ليلي وأظمأت نهاري شوقا إليك وحبا لك، فيقول تبارك وتعالى هاأنذا ،انظر إلي .ثم يقول: من فضلي عليك أن أعتقك من النار وأبيحك جنتي، وأزيرك ملائكتي وأسلم عليك بنفسي .فيدخل هو ومن معه في الجنة .
قوله تعالى: ولكن أكثرهم لا يشكرون
[ 16563 ] حدثنا ، ثنا أبي هشام بن خالد، ثنا شعيب بن إسحاق، ثنا عن سعيد قوله: قتادة، ولكن أكثرهم لا يشكرون قال: إن المؤمن ليشكر نعم الله عليه وعلى خلقه.
[16564 ] وعن قال: ذكر لنا أن قتادة، أبا الدرداء، كان يقول: يا رب شاكر نعمة غيره ومنعم عليه لا يدري، ويا رب حامل فقه غير فقيه.