قوله تعالى: قال رب بما أنعمت علي
[16775 ] حدثنا أبو بجير المحاربي، ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، ثنا أبو حنظلة، قال أبو محمد أبو حنظلة الضبي، يعني جابر بن حنظلة الكاتب، قال: قال رجل لعامر: يا أبا عمرو، إني رجل كاتب، أكتب ما يدخل وما يخرج، آخذ رزقا أستغني به أنا وعيالي .قال: فلعلك تكتب في دم يسفك. قال: لا. قال: فلعلك تكتب في مال يؤخذ. قال: لا. قال: فلعلك تكتب في مال يؤخذ قال: لا. قال: فلعلك تكتب في دار تهدم. قال: لا، أسمعت بما قال موسى؟ رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين قال: أبلغت إلي يا أبا عمرو ،والله لا أخط لهم بقلم أبدا .قال: والله لا يدعك الله بغير رزق أبدا.
[ 16776 ] حدثنا ، ثنا أبي ابن نفيل، ثنا زهير يعني ابن معاوية، ثنا عبيد الله بن الوليد الصافي، أنه سأل عن أخ له كاتب، قلت: ليس يلي من أمور السلطان شيئا إلا أنه يكتب لهم بقلم ما دخل وما خرج .فإن ترك قلمه صار عليه دين واحتاج. وإن أخذ له كان له فيه غنى: قال: الرأس من هو؟ قال: عطاء بن أبي رباح خالد بن عبد الله. قال: قال العبد الصالح: يعني موسى عليه السلام رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين فلا يهتم بشيء، وليرم قلمه، فإن الله سيأتيه برزق.
قوله تعالى: فلن أكون ظهيرا للمجرمين
[ 16777 ] حدثنا ثنا أبو سعيد الأشج، محمد بن عبيد الله عن جويبر، عن الضحاك، فلن أكون ظهيرا للمجرمين قال: معينا للمجرمين.
وروي عن عطاء، ومجاهد، وسعيد بن جبير، نحو ذلك . وعكرمة
[ 16778 ] أخبرنا فيما كتب إلي، ثنا أبو عبد الله الطهراني، عبد الرزاق، ثنا عن معمر في قوله: قتادة، فلن أكون ظهيرا للمجرمين قال: لن أعين بعدها ظالما على فجره.