قوله: والذين آمنوا وعملوا الصالحات آية 9
تقدم تفسيره .
[ ص: 3037 ] قوله تعالى: لندخلنهم في الصالحين
[17169] أخبرنا فيما كتب إلي، أنبأ أبو يزيد القراطيسي، قال: سمعت أصبغ بن الفرج، يقول: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، في الصالحين قال: مع الصالحين مع الأنبياء والمؤمنين.
قوله تعالى: ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله... الآية 10
[17170] حدثنا أحمد بن منصور، وأحمد الزبيري، ثنا محمد بن شريك عن عن عمرو بن دينار عن عكرمة، قال: كان قوم من أهل ابن عباس، مكة أسلموا، وكانوا يستخفون بالإسلام ،فأخرجهم المشركون يوم بدر معهم فأصيب بعضهم وقتل بعض قال المسلمون: كان أصحابنا هؤلاء مسلمين وأكرهوا فاستغفروا لهم، فنزلت إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم .. إلى آخر الآية، قال: فكتب إلى من بقي من المسلمين بهذه الآية لا عذر لهم، فخرجوا فلحقهم المشركون فأعطوهم الفتنة، فنزلت فيهم هذه الآية ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله .. إلى آخر الآية فكتب المسلمون إليهم بذلك فخرجوا وأيسوا من كل خير.
[17171] حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا ثنا شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح قوله: مجاهد، فإذا أوذي في الله إلى قوله: وليعلمن المنافقين أناس يؤمنون بألسنتهم فإذا أصابهم بلاء من الناس أو مصيبة في أنفسهم أو أموالهم افتتنوا، فجعلوا ذلك في الدنيا كعذاب الله في الآخرة.
[17172] حدثنا عبد الله بن سليمان، ثنا الحسين بن علي، ثنا عامر بن الفرات، ثنا أسباط، عن السدي، ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله قال: كان ناس من المؤمنين آمنوا وهاجروا فلحقهم أبو سفيان فرد بعضهم إلى مكة فعذبهم فافتتنوا فأنزل فيهم هذا.