قوله تعالى: هو الذي أنزل عليك الكتاب آية 7
[3165] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عبد الله بن بكير ، حدثني ، حدثني عبد الله بن لهيعة عطاء بن دينار ، عن في قول الله: سعيد بن جبير هو الذي أنزل عليك الكتاب يعني: القرآن.
[3166] حدثنا ، ثنا أبي الحسن بن الربيع ، ثنا ابن إدريس ، عن ، عن ابن إسحاق محمد بن جعفر بن الزبير ، وغيره من أهل العلم هو الذي أنزل عليك الكتاب بصفة ما وصف من نفسه وعدله وافتراده بالخلق دون سواه منهم، عصمة للعباد ودمغا للخصوم والباطل، وحجة الرب.
[ ص: 592 ] قوله تعالى: منه آيات محكمات
[3167] حدثنا ، ثنا أبي أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن قوله: ابن عباس هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب فالمحكمات ناسخه وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه، وما يؤمن به ويعمل به.
وروي عن ، عكرمة ، ومجاهد ، وقتادة ، والضحاك ، ومقاتل بن حيان ، والربيع بن أنس قالوا: المحكم الذي يعمل به. والسدي
[3168] حدثنا ، ثنا أبي ، ثنا أبو غسان قيس يعني: ابن الربيع ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن فلان قال: سمعت يقول في قول الله: ابن عباس منه آيات محكمات قال: الثلاث آيات من آخر سورة الأنعام محكمات، قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم والآيات بعدها.
[3169] حدثنا ، ثنا أبي ابن نفيل ، ثنا هشيم ، أنا ، عن من حدثه، عن العوام بن حوشب أنه قال في قوله: ابن عباس منه آيات محكمات هن أم الكتاب قال: من هاهنا قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم إلى ثلاث آيات ومن هاهنا وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه إلى ثلاث آيات بعدها، وروي عن نحو ذلك. سعيد بن جبير
[3170] حدثنا ، ثنا أبي أبو الحجر، ثنا عمرو بن رافع سليمان بن عامر ، عن الربيع في قوله: آيات محكمات قال: هي الآمرة والزاجرة.
[3171] حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا ، ثنا أبو غسان سلمة قال: قال : ابن إسحاق منه آيات محكمات فهن حجة الرب وعصمة العباد، ودمغ الخصوم والباطل ليس لهن تصريف ولا تحريف عما وضعن عليه.
[ ص: 593 ] قوله تعالى: هن أم الكتاب
[3172] حدثنا ، ثنا أبي ، ثنا سليمان بن حرب ، عن حماد بن زيد ، أن إسحاق بن سويد ، يحيى بن يعمر وأبا فاختة تراجعا هذه الآية هن أم الكتاب فقال أبو فاختة: فواتح السور، وقال يحيى : الفرائض والأمر والنهي والحلال.
الوجه الثاني:
[3173] حدثنا أبو زرعة ، ثنا ، حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير عبد الله بن بكير ، حدثني ، حدثني ابن لهيعة عطاء بن دينار ، عن في قوله: سعيد بن جبير هن أم الكتاب يقول: أصل الكتاب، وإنما سماهن أم الكتاب; لأنهن مكتوبات في جميع الكتب.
الوجه الثالث:
قرأت على محمد بن الفضل بن موسى ، ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، ثنا محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن : في مقاتل بن حيان هن أم الكتاب وإنما قال: هن أم الكتاب لأنه ليس من أهل دين إلا يرضى بهن.
قوله تعالى: وأخر متشابهات
[3174] حدثنا ، ثنا أبي ، حدثني أبو صالح كاتب الليث معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس وأخر متشابهات فالمتشابهات: منسوخه ومقدمه، ومؤخره، وأمثاله وأقسامه وما يؤمن به ولا يعمل به.
وما يؤمن به ولا يعمل، وروي عن أنه قال: بعضه يصدق بعضا. وقال مجاهد ، الضحاك ، والربيع بن أنس : هو المنسوخ الذي يؤمن به ولا يعمل به. وقتادة
الوجه الثاني:
[3175] حدثنا ، ثنا محمد بن عبد الرحمن الهروي أبو داود ، ثنا ، عن سفيان ، عن ابن جريج مجاهد وأخر متشابهات قال: بعضه يصدق بعضا.
[ ص: 594 ] والوجه الثالث:
[3176] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن قوله: مقاتل وأخر متشابهات يعني فيما بلغنا: " الم " و المص و المر و " الر " ، فهؤلاء الأربع المتشابهات.
والوجه الرابع:
[3177] حدثنا ، ثنا أبي الحسن بن الربيع ، ثنا ابن إدريس ، ثنا محمد بن إسحاق وأخر متشابهات لم يفصل فيهن القول كفصله في المحكمات، تتشابه في عقول الرجال ويتخالجها التأويل، فابتلى الله فيها العباد كابتلائهم في الحلال والحرام.
[3178] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ ، ثنا أبو غسان سلمة قال: قال محمد بن إسحاق : متشابهات في الصدق لهن تصريف وتحريف وتأويل، ابتلى الله فيهن العباد كما ابتلاهم في الحلال والحرام، ألا يصرفن إلى الباطل ولا يحرفن عن الحق.
قوله: فأما الذين في قلوبهم زيغ
[3179] حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري فيما كتب إلي، ثنا محمد بن عباد الهنائي ، حدثني حميد الخياط قال: سألت أبا غالب عن هذه الآية فأما الذين في قلوبهم زيغ قال: حدثني أبو غالب ، عن ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنهم الخوارج". أبي أمامة
[3180] أخبرنا قراءة، أخبرني أبي، حدثني العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي عبد الله بن شوذب قال: كنت في مسجد دمشق إذ قدمت رءوس من رءوس الأزارقة مما كان بعث به المهلب فنصبت عند درج مسجد دمشق ، واجتمع الناس ينظرون إليها فدنون منها، فجاء ، فدخل المسجد فصلى ثم دنا من الرءوس فقال: كلاب جهنم، ثلاثا، شر قتلى قتلوا تحت ظل السماء، ثلاثا، ثم نظر إلى القوم فإذا هو بي، فقال: أما تقرأ هذه الآية التي في آل عمران أبو أمامة فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه قيل له: أرأيت ما تقول في هؤلاء القوم أشيء قلته برأيك؟ أم شيء [ ص: 595 ] سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني إذا لجريء. ، لقد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا اثنتين ولا ثلاث حتى ذكر سبعا.
والوجه الثاني:
[3181] حدثنا ، ثنا أبي أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس فأما الذين في قلوبهم زيغ يعني: أهل الشك، وروي عن ، مجاهد قالا: شك. والسدي
والوجه الثالث:
[3182] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن في قوله: مقاتل بن حيان فأما الذين في قلوبهم زيغ يعني: حيي بن أخطب، وأصحابه من اليهود.
والوجه الرابع:
[3183] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ ، أنا أبو غسان سلمة قال: قال محمد بن إسحاق : فأما الذين في قلوبهم زيغ أي: ميل عن الهدى.
قوله تعالى: فيتبعون ما تشابه منه
[3184] حدثنا ، ثنا أبي ، ثنا أبو الوليد الطيالسي يزيد بن إبراهيم التستري ، وحماد بن سلمة ، عن ابن أبي مليكة ، ، عن قول الله: القاسم بن محمد فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم. عن
[3185] حدثنا ، ثنا أبي أبو صالح : حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن قوله: ابن عباس فيتبعون ما تشابه منه قال: فيحملون المحكم على المتشابه، والمتشابه على المحكم ويلبسون، فلبس الله عليهم.
[3186] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن : السدي فيتبعون [ ص: 596 ] ما تشابه منه قال: فإنهم يتبعون المنسوخ والناسخ ويقولون: ما بال هذه الآية عمل بها كذا وكذا، ثم جاءت هذه الآية وتركت هذه الأولى وعمل بهذه الآخرة، فهلا كان العمل بهذه الآية قبل أن تجيء الأولى التي قد نسخت؟ وما باله يعد العذاب من عمل عملا يعذبه بالنار؟ وفي مكان آخر من عمله فإنه لم يوجب له النار، فأراد ما في القرآن مما وعد الله، وما فيه من الناسخ والمنسوخ إرادة الفتنة.
[3187] حدثنا ، ثنا أبي أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع قوله: فيتبعون ما تشابه منه وذلك أنهم يعني: النصارى قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ألست تزعم أن عيسى كلمة الله وروح منه؟ قال: بلى. قالوا: فحسبنا. فأنزل الله فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة
قوله تعالى: ما تشابه منه
[3188] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ ، ثنا أبو غسان سلمة قال: قال محمد بن إسحاق قوله: فيتبعون ما تشابه منه أي: ما تحرف منه وتصرف.
قوله تعالى: ابتغاء الفتنة
[3189] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن قوله: السدي ابتغاء الفتنة إرادة الفتنة.
قوله تعالى: الفتنة
[3190] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا ، ثنا شبابة ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح قوله: مجاهد ابتغاء الفتنة الشبهات مما أهلكوا به.
الوجه الثاني:
[3191] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن قوله: السدي ابتغاء الفتنة وهو الشرك، وروي عن ، الربيع بن أنس ، نحو ذلك. ومقاتل بن حيان
[ ص: 597 ] الوجه الثالث:
[3192] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ ، ثنا أبو غسان سلمة قال: قال محمد بن إسحاق قوله: ابتغاء الفتنة أي: اللبس.
قوله تعالى: وابتغاء تأويله
[3193] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن طلحة القناد ، ثنا أسباط ، عن السدي وابتغاء تأويله قال: وأرادوا أن يعلموا تأويل القرآن وهو عواقبه.
والوجه الثاني:
[3194] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن قوله: مقاتل وابتغاء تأويله قال: وابتغاء ما يكون وكم يكون.
والوجه الثالث:
[3195] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم، ثنا ، ثنا أبو بكر الحنفي قال: سألت عباد بن منصور عن قوله: الحسن وابتغاء تأويله فقال: تأويله: القضاء به يوم القيامة.
والوجه الرابع:
[3196] حدثنا ، ثنا أبي الحسن بن الربيع ، ثنا ابن إدريس ، ثنا محمد بن إسحاق قوله: وابتغاء تأويله ما تأولوا وزينوا من الضلالة ليجيء لهم الذين في أيديهم من البدعة، ليكون لهم به حجة على من خالفهم للتصريف والتحريف الذي ابتلوا به، كميل الأهواء وزيغ القلوب، والتنكيب عن الحق الذي أحدثوا من البدعة.
قوله تعالى: وما يعلم تأويله إلا الله
[3197] حدثنا ، ثنا أبي أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن في قوله: ابن عباس وما يعلم تأويله إلا الله قال: تأويله يوم القيامة لا يعلمه إلا الله.
[ ص: 598 ] الوجه الثاني:
[3198] ذكر عن ، عن إبراهيم بن طهمان مسلم ، عن ، عن مجاهد ابن عباس وما يعلم تأويله إلا الله قال: تأويل القرآن.
الوجه الثالث:
[3199] ذكر عن مسلم بن خالد ، عن ، عن ابن أبي نجيح مجاهد وما يعلم تأويله إلا الله العبارة. قال أبو محمد : يعني عبارة الرؤيا.
الوجه الرابع:
[3200] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن قال الله: السدي وما يعلم تأويله إلا الله وتأويله: عواقبه متى يجيء الناسخ فينسخ المنسوخ.
والوجه الخامس:
[3201] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن يقول الله: مقاتل بن حيان وما يعلم تأويله إلا الله كم يملكون إلا الله.
والوجه السادس:
[3202] حدثنا ، ثنا أبي الحسن بن الربيع ، ثنا ابن إدريس ، ثنا محمد بن إسحاق قوله: وما يعلم تأويله أي: ما يعلم ما حرفوا وتأويله إلا الله الذي يعلم سرائر العباد وأعمالهم.
الوجه السابع:
[3203] حدثنا ، ثنا أبي علي بن هاشم بن مرزوق ، ثنا محمد بن يزيد الواسطي ، عن جويبر ، عن الضحاك وما يعلم تأويله إلا الله قال: لنا ثوابه.
الوجه الثامن:
[3204] أخبرني فيما كتب إلي، ثنا أبو يزيد القراطيسي قال: سمعت أصبغ يقول قول الله: عبد الرحمن بن زيد وما يعلم تأويله قال: تحقيقه.
[ ص: 599 ] قوله تعالى: والراسخون في العلم
[3205] حدثنا محمد بن عوف الحمصي ، ثنا ، ثنا نعيم بن حماد فياض الرقي، ثنا عبد الله بن يزيد وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أبا أمامة وأنسا قال: ثنا وأبا الدرداء ، أبو الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الراسخين في العلم، فقال: "من برت يمينه، وصدق لسانه، واستقام قلبه، ومن عف بطنه وفرجه فذلك من الراسخين في العلم".
الوجه الثاني:
[3206] حدثنا ، ثنا عبد الله بن سعيد الأشج ، أنبأ أبو تميلة أبو منيب، عن أبي الشعثاء ، وأبي نهيك في قوله: وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم قال: إنكم تصلون هذه الآية وهي مقطوعة ثم يقرأ: والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا فأثنى عليهم إلى قوله الذين قالوا: وما يعلم تأويله إلا الله ثم قال: والراسخون في العلم يقولون آمنا به
[3207] أخبرنا قراءة، ثنا يونس بن عبد الأعلى ابن وهب ، وأخبرني ابن أبي الزناد ، ثنا ، وكان أبي يقول في هذه الآية هشام يعني ابن عروة والراسخون في العلم يقولون آمنا به قال: إن الراسخين في العلم لا يعلمون تأويله، ولكنهم يقولون: آمنا به كل من عند ربنا
[3208] حدثنا ، ثنا أبي يسرة بن صفوان ، ثنا نافع بن عمر الجمحي ، عن ابن أبي مليكة قال: قرأت هؤلاء الآيات: عائشة هو الذي أنزل عليك الكتاب إلى قوله: آمنا به قالت: كان من رسوخهم في العلم أن آمنوا بمحكمه ومتشابهه، ولا يعلمونه.
الوجه الثالث:
[3209] حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، ثنا حم بن نوح ، ثنا أبو معاذ ، ثنا أبو مصلح ، عن : الضحاك وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم [ ص: 600 ] يقول: الراسخون يعلمون تأويله، لو لم يعلموا تأويله لم يعلموا ناسخه من منسوخه، ولم يعلموا حلاله من حرامه، ولا محكمه من متشابهه.
الوجه الرابع: بوصف الراسخين:
[3210] قرأت على محمد بن الفضل بن موسى ، ثنا محمد بن علي ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن قوله مقاتل بن حيان والراسخون في العلم يعني: وأصحابه من مؤمني أهل الكتاب من أهل التوراة. عبد الله بن سلام
[3211] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، ثنا ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش إبراهيم ، عن قال: لقيت زيدا فوجدته من الراسخين في العلم. مسروق
[3212] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن السدي والراسخون في العلم فهم المؤمنون.
والوجه الخامس:
[3213] حدثنا ، ثنا أبي الحسن بن الربيع ، ثنا ابن إدريس ، ثنا محمد بن إسحاق قوله: والراسخون في العلم يقولون آمنا به قال: لم تكن معرفتهم إياه أن يفقهوه على الشك، ولكنهم خلصت الأعمال منهم، ونفذ علمهم أن عرفوا الله بعدله، لم يكن ليختلف شيء مما جاء منه فردوا المتشابه على المحكم فقالوا.
قوله تعالى: يقولون آمنا به
[3214] حدثنا ، ثنا أبو سعيد الأشج ، عن وكيع ، عن سفيان جابر ، عن ، عن السدي ، عن مجاهد ابن عباس يقولون آمنا به يعني: ما نسخ وما لم ينسخ. قال أبو محمد : وروي عن ، عائشة نحو ذلك. والسدي
والوجه الثاني:
[3215] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي فيما كتب إلي، ثنا الحسين بن محمد المروذي ، ثنا شيبان ، عن قتادة يقولون آمنا به قال: آمنوا بمتشابهه وعملوا بمحكمه، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه.
[3216] حدثنا ، ثنا أبي علي بن هاشم بن مرزوق ، ثنا محمد بن يزيد ، عن [ ص: 601 ] جويبر ، عن الضحاك والراسخون في العلم يقولون آمنا به نعمل بمحكمه ونؤمن بمتشابهه: ولا نعمل به يعني: بمتشابهه.
قوله تعالى: كل من عند ربنا
[3217] أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلي، حدثني أبي، حدثني عمي الحسين ، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس يقولون آمنا به كل من عند ربنا نؤمن بالمحكم وندين به، ونؤمن بالمتشابه. ولا ندين به، وهو من عند الله كله وما يذكر إلا أولو الألباب
[3218] حدثنا ، ثنا أبي الحسن بن الربيع ، ثنا ابن إدريس ، ثنا محمد بن إسحاق كل من عند ربنا قال: فردوا المتشابه على المحكم، وقالوا: كل من عند ربنا فكيف يكون فيه اختلاف، وإنما جاء يصدق بعضه بعضا.
قوله تعالى: وما يذكر إلا أولو الألباب
[3219] حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا ، ثنا أبو غسان سلمة قال: قال محمد بن إسحاق قال: ثم ردوا، يعني: الراسخين في العلم تأويل المتشابه على ما عرفوا من تأويل المحكمة التي لا تأويل لأحد فيها إلا تأويلا واحدا، فاشتق بقولهم الكتاب وصدق بعضه بعضا فنفذت به الحجة، وظهر به القذر، وزاح به الباطل، ودمغ به الكفر. يقول الله تعالى: وما يذكر إلا أولو الألباب
قرأت على محمد بن الفضل (بن موسى )، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن قوله: مقاتل بن حيان وما يذكر إلا أولو الألباب إلا كل ذي لب.