قوله تعالى: إن الذين تولوا منكم
[4379] حدثنا الفضل بن شاذان ، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا عبد الله بن جعفر المخرمي، عن أبي عون ، عن ، عن المسور بن مخرمة عبد الرحمن بن عوف إن الذين تولوا منكم قال: هم ثلاثة: واحد من المهاجرين واثنان من الأنصار.
[4380] حدثنا أبو زرعة ، ثنا ، حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني عبد الله بن لهيعة عطاء بن دينار ، عن ، في قول الله تعالى حين انهزم المسلمون يوم سعيد بن جبير أحد، إن الذين تولوا منكم يعني: الذين انصرفوا عن القتال منهزمين، وروي عن بعض ذلك. السدي
[4381] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا ، ثنا أبو بكر الحنفي ، عن عباد بن منصور ، قوله: الحسن إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان قال: فرت طائفة منهم، زاغت قليلا ثم رجعوا.
[ ص: 797 ] قوله تعالى: يوم التقى الجمعان
[4382] حدثنا أبو زرعة ، ثنا ، حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني عبد الله بن لهيعة عطاء بن دينار ، عن ، في قوله: سعيد بن جبير إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان يوم أحد حين التقى الجمعان، جمع المسلمين وجمع المشركين، فانهزم المسلمون عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبقي في ثمانية عشر رجلا.
والوجه الثاني:
[4383] حدثنا ، ثنا أبي أبو الدرداء عبد العزيز بن منيب ، ثنا أبو معاذ الفضل بن خالد ، ثنا عبيد بن سليمان، عن ، قوله: الضحاك يوم التقى الجمعان فهو يوم بدر، وبدر ماء عن يمين طريق مكة، بين مكة والمدينة.
[4384] حدثنا ، ثنا أبي النفيلي، ثنا هشيم، عن إسماعيل بن سالم ، قال: سمعت ، يقول: ليلة سبع عشرة ليلة الفرقان يوم التقى الجمعان. الشعبي
قوله تعالى: إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا
[4385] حدثنا أبو زرعة ، ثنا ، حدثني يحيى بن عبد الله ، حدثني ابن لهيعة عطاء بن دينار ، عن ، في قول الله تعالى: سعيد بن جبير إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا يعني: حين تركوا المركز وعصوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال للرماة يوم أحد: لا تبرحوا مكانكم، فترك بعضهم المركز.
[4386] حدثنا محمد بن العباس ، مولى بني هاشم، ثنا محمد بن عمرو ، ثنا سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق : إنما استزلهم الشيطان والذين استزلهم الشيطان ، عثمان بن عفان وسعد بن عثمان وعقبة بن عثمان الأنصاريان ثم الزرقيان.
قوله تعالى: ولقد عفا الله عنهم
[4387] حدثنا محمد بن مسلم ، ثنا سعيد بن سليمان ، أنبأ المبارك بن فضالة، عن ، في قوله: الحسن إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم فكيف عفى عنهم؟، وقد قتل منهم سبعون وجرح سبعون، وأسر منهم سبعون، وشج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكسر رباعيته وهشم البيضة على رأسه، قال ولقد عفى عنكم: لم يستأصلكم [ ص: 798 ] لمخالفتكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال الحسن: إنما خالفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال لقوم منهم: لا تبرحوا مكانكم. ، فعاقبهم بما قد رأيت، وعفا عنهم ألا يكون اصطلمهم. الحسن:
[4388] حدثنا أبو زرعة ، ثنا ، حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثنا عبد الله بن لهيعة عطاء بن دينار ، عن ، قوله: سعيد بن جبير ولقد عفا الله عنهم حين لم يعاقبهم، فيستأصلهم جميعا.
قوله تعالى: إن الله غفور حليم
[4389] وبه عن ، قوله: سعيد إن الله غفور حليم لما كان منهم من الشرك.
[4390] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا ثنا العباس بن الوليد النرسي، ، عن يزيد بن زريع ، عن سعيد ، قوله: قتادة إن الله غفور للذنوب الكبيرة أو الكثيرة.
قوله: حليم
[4391] وبه عن ، قوله: سعيد بن جبير إن الله غفور حليم فلم يجعل لمن انهزم يوم أحد بعد قتال بدر النار، كما جعل يوم بدر، فهذه رخصة بعد التشديد.
[4392] حدثنا ، ثنا أبي يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، ثنا ضرة يعني ابن ربيعة، عن رجاء يعني ابن أبي سلمة ، قال: الحلم أرفع من العقل، إن الله عز وجل تسمى به.