قوله تعالى: فرحين بما آتاهم الله من فضله آية : 170
[4496] قرأت على محمد بن الفضل بن موسى، ثنا محمد بن علي ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن ، قوله: مقاتل بن حيان فرحين بما آتاهم الله من فضله بما هم فيه من الخير والكرامة والرزق.
[ ص: 814 ] قوله تعالى: ويستبشرون
[4497] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو ، ثنا سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق : ويستبشرون أي: يسرون بلحوق من لحق بهم من إخوانهم على ما مضوا عليه من جهادهم، ليشركوهم فيما هم فيه من ثواب الله الذي أعطاهم.
قوله تعالى: بالذين لم يلحقوا بهم
[4498] حدثنا أبو زرعة ، ثنا ، حدثني يحيى بن عبد الله ، حدثني عبد الله بن لهيعة عطاء بن دينار ، عن ، في قول الله تعالى: سعيد بن جبير ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم قال: لما دخلوا الجنة ورأوا ما فيها من الكرامة للشهداء، قالوا: يا ليت إخواننا الذين في الدنيا يعلمون ما عرفناه من الكرامة، فإذا شهدوا القتال باشروها بأنفسهم حتى يستشهدوا، فيصيبون ما أصبنا من الخير ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأمرهم، وما هم فيه من الكرامة، وأخبرهم أني قد أنزلت على نبيكم وأخبرته بأمركم وما أنتم فيه، فاستبشروا بذلك، فذلك قوله: ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الآية.
[4499] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن ، قوله: السدي ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم فإن الشهيد يؤتى بكتاب فيه من يقدم عليه من إخوانه وأهله، يقال: يقدم عليك فلان يوم كذا وكذا، تقدم عليك فلان يوم كذا وكذا، فيستبشر حين يقدم عليه كما يستبشر أهل الغائب بقدومه في الدنيا.
قوله تعالى: من خلفهم
[4500] حدثنا أبو زرعة ، ثنا ، حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني عبد الله بن لهيعة عطاء بن دينار ، عن ، في قول الله عز وجل: سعيد بن جبير ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم يعني: إخوانهم من أهل الدنيا أنهم سيحرصون على الجهاد ويلحقون بهم.
قوله تعالى: ألا خوف عليهم
[4501] وبه عن ، في قول الله تعالى: سعيد بن جبير ألا خوف عليهم يعني: في الآخرة.
[ ص: 815 ] قوله تعالى: ولا هم يحزنون
[4502] وبه عن ، في قوله: سعيد ولا هم يحزنون يعني: لا يحزنون للموت.