قوله تعالى: ما كان الله ليذر المؤمنين آية : 179
[4557] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قال: يقول الكفار: ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه.
[4558] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ العباس ، ثنا يزيد ، ثنا سعيد ، عن قتادة : قوله: ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه يعني: الكفار، يقول: لم يكن ليدع المؤمنين على ما أنتم عليه من الضلالة.
[4559] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قال: قالوا: إن كان محمد صادقا، فليخبرنا بمن يؤمن به منا ومن يكفر، فأنزل الله تعالى: ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه
[4560] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: على ما أنتم عليه من الكفر.
[4561] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا علي بن زنجة، ثنا علي بن الحسين ، عن الحسين بن واقد، عن مطر، في قوله: ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه من الضلالة.
قوله تعالى: حتى يميز الخبيث من الطيب
[4562] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : حتى يميز الخبيث من الطيب فيميز أهل السعادة من أهل الشقاء.
[4563] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قوله: حتى يميز الخبيث من الطيب حتى يخرج الكافر من المؤمن.
[4564] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: حتى يميز الخبيث من الطيب ميز منهم يوم أحد المنافق من المؤمن.
[ ص: 825 ] والوجه الثالث:
[4565] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، قال: سألت الحسن عن قوله: حتى يميز الخبيث من الطيب حتى نبتليهم ويعلم الصادق، ويعلم الكاذب فأما المؤمن فصدق، وأما الكافر فكذب.
والوجه الرابع:
[4566] حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا العباس بن الوليد ، ثنا يزيد ، ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: حتى يميز الخبيث من الطيب فيميز بينهم بالجهاد والهجرة، وروي عن مطر نحو ذلك.
قوله تعالى: وما كان الله ليطلعكم على الغيب
[4567] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، قال: سألت الحسن عن قوله: وما كان الله ليطلعكم على الغيب قال: ولا يطلع على الغيب إلا رسول.
والوجه الثاني:
[4568] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي : وما كان الله ليطلعكم على الغيب قال: ما كان الله ليطلع محمدا على الغيب.
[4569] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو ، ثنا سلمة ، قال محمد: وما كان الله ليطلعكم على الغيب أي: فيما يريد أن يبتليكم به، لتحذروا ما يدخل عليكم فيه.
قوله تعالى: ولكن الله يجتبي
[4570] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: يجتبي من رسله من يشاء يجتبي: يمتحن .
والوجه الثاني:
[4571] حدثنا أبو بكر بن أبي موسى ، ثنا هارون بن حاتم ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد ، ثنا أسباط بن نصر، عن السدي ، عن أبي مالك ، قوله: يجتبي يعني: يستخلص.
[ ص: 826 ] قوله تعالى: من رسله من يشاء
[4572] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : من رسله من يشاء يختصهم لنفسه.
[4573] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا زنيج ، ثنا سلمة ، قال محمد بن إسحاق : يجتبي من رسله من يشاء يعلمه.
قوله تعالى: فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم
[4574] وبه قال: قال محمد بن إسحاق : فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا أي: ترجعوا وتتوبوا فلكم أجر عظيم .


