قوله تعالى: قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا   
[7466] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم  ، فيما كتب إلي ، ثنا أحمد بن مفضل  ، ثنا أسباط  ، عن  السدي  ، قوله: قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا  قال المشركون للمؤمنين: اتبعوا سبيلنا ، واتركوا دين محمد  صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا  بهذه الآلهة 
[7467] حدثنا حجاج  ، ثنا  شبابة  ، ثنا  ورقاء  ، عن  ابن أبي نجيح  ، عن  مجاهد  ، قوله: ما لا ينفعنا ولا يضرنا  قال: الأوثان 
قوله: ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله  
[7468] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم  ، فيما كتب إلي ، ثنا أحمد بن مفضل  ،  [ ص: 1321 ] ثنا أسباط  ، عن  السدي  ، قوله: ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله  قال: نرد على أعقابنا في الكفر بعد إذ هدانا الله ، فيكون مثلنا مثل الذي استهوته الشياطين في الأرض 
قوله: كالذي استهوته الشياطين في الأرض  
[7469] حدثنا  أبي  ، ثنا  أبو صالح كاتب الليث  ، حدثني معاوية بن صالح  ، عن علي بن أبي طلحة  ، عن  ابن عباس  ، قوله: كالذي استهوته الشياطين في الأرض  يقول: هم الغيلان يدعونه باسمه واسم أبيه فيتبعها ويرى أنه في شيء ، فيصبح وقد ألقته في هلكة ، وربما أكلته ، أو تلقيه في مضلة من الأرض يهلك فيها عطشا ، فهذا مثل من أجاب الآلهة التي تعبد من دون الله عز وجل 
[7470] حدثنا أبو بكر بن أبي موسى  ، ثنا هارون بن حاتم  ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد  ، عن أسباط  ، عن  السدي  ، عن أبي مالك  ، قوله: الشياطين  يعني: إبليس وذريته 
قوله: حيران  
[7471] حدثنا حجاج بن حمزة  ، ثنا  شبابة  ، ثنا  ورقاء  ، عن  ابن أبي نجيح  ، عن  مجاهد  ، قوله: في الأرض حيران  رجل حيران يدعوه أصحابه إلى الطريق ، فذلك مثل من يضل بعد إذ هدي 
[7472] أخبرنا أحمد بن عثمان الأودي ،  فيما كتب إلي ، ثنا أحمد بن مفضل  ، ثنا أسباط  ، عن  السدي  ، قوله: في الأرض حيران  يقول: مثلكم إن كفرتم بعد الإيمان ، كمثل رجل كان مع قوم على الطريق ، فضل الطريق ، فحيرته الشياطين واستهوته في الأرض، وأصحابه على الطريق فجعلوا يدعونه إليهم ، يقولون: ائتنا فإنا على الطريق ، فأبى أن يأتيهم ، فذلك مثل من يتبعكم بعد المعرفة بمحمد  صلى الله عليه وسلم الذي يدعو إلى الطريق ، والطريق هو الإسلام 
قوله تعالى: له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا  
[7473] حدثنا  أبي  ، ثنا  أبو صالح كاتب الليث  ، حدثني معاوية بن صالح  ، عن  [ ص: 1322 ] علي بن أبي طلحة  ، عن  ابن عباس  ، قوله: قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا  قال: هذا مثل ضربه الله للآلهة ، وللدعاة الذين يدعون إلى الله ، كمثل رجل ضل عن الطريق تائها ضالا إذ ناداه مناد: فلان ابن فلان ، هلم إلى الطريق ، وله أصحاب يدعونه: يا فلان ، هلم إلى الطريق. فإن اتبع الداعي الأول انطلق به حتى يلقيه في هلكة ، وإن أجاب من يدعو إلى الهدى اهتدى إلى الطريق ، وهذه الداعية التي تدعو في البرية من الغيلان ، يقول: مثل من يعبد من الآلهة من دون الله فإنه يرى أنه في شيء حتى يأتيه الموت ، فيستقبل الهلكة والندامة 
[7474] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم  ، ثنا أحمد بن مفضل  ، ثنا أسباط  ، عن  السدي  ، قوله: له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا  محمد  صلى الله عليه وسلم الذي يدعو إلى الطريق ، والطريق هو الإسلام 
قوله: قل إن هدى الله هو الهدى  الآية 
[7475] أخبرنا محمد بن سعد  ، فيما كتب إلي ، حدثني أبي ، حدثني عمي ، حدثني أبي ، عن عطية  ، عن  ابن عباس  ، قوله: له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين  قال: هو الذي لا يستجيب لهدى الله ، وهو رجل أطاع الشيطان ، وعمل في الأرض بالمعصية ، وجار عن الحق ، وضل عنه ، وله أصحاب يدعونه إلى الهدى ، ويزعمون أن الذي يأمرونه به هدى الله ، يقول ذلك لأوليائهم من الإنس ، يقول: قل إن الهدى هدى الله  والضلالة: ما يدعو إليه الجن 
[7476] حدثنا محمد بن يحيى  ، أنا  العباس بن الوليد  ، ثنا يزيد ،  ثنا  سعيد  ، عن  قتادة  ، قوله: قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين  خصومة علمها الله تعالى محمدا  صلى الله عليه وسلم وأصحابه يخاصمون بها أهل الضلالة 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					