[ ص: 1333 ] قوله تعالى: الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم
[7541] حدثنا أبو زرعة ، ثنا ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني ابن لهيعة ، عن عطاء ، قوله: سعيد بن جبير الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم يقول: لم يخلطوا إيمانهم بشرك
قوله: بظلم
[7542] حدثنا ، ثنا أبو سعيد الأشج ابن إدريس ، ، عن ووكيع ، عن الأعمش إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال: ولم يلبسوا إيمانهم بظلم شق على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، قالوا: أينا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس كما تظنون ، إنما قال لقمان لابنه: لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم لما نزلت:
[7543] حدثنا عمر بن شبة النميري ، ثنا ، ثنا أبو أحمد ، عن سفيان ، عن الأعمش إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، ولم يلبسوا إيمانهم بظلم قال: بشرك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:
وروي عن ، أبي بكر الصديق ، وعمر ، وأبي بن كعب وسلمان ، وحذيفة ، ، وابن عمر وعمرو بن شرحبيل ، ، وابن عباس وأبي عبد الرحمن السلمي ، ، ومجاهد وعكرمة ، والنخعي ، والضحاك ، وقتادة نحو ذلك ، رضي الله عنهم والسدي
الوجه الثاني
[7544] حدثنا ، ثنا أبو سعيد الأشج أبو نعيم ، عن ، عن قيس بن الربيع زياد بن علاقة ، عن زياد بن حرملة ، قال: سئل عن هذه الآية ، علي ولم يلبسوا إيمانهم بظلم قال: هذه لإبراهيم خاصة رضي الله عن علي وبنيه.
قوله عز وجل: أولئك لهم الأمن
[7545] حدثنا قراءة عليه ، أنا يونس بن عبد الأعلى ابن وهب ، أخبرني يحيى بن أيوب ، عن عبيد الله بن زحر ، عن بكر بن سوادة ، قال: حمل رجل من العدو على [ ص: 1334 ] المسلمين فقتل رجلا ، ثم حمل فقتل آخر، ثم حمل فقتل آخر، ثم قال: أينفعني الإسلام بعد هذا؟ قالوا: ما ندري حتى نذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: نعم. ، فضرب فرسه فدخل فيهم ، ثم حمل على أصحابه فقتل رجلا ، ثم آخر ، ثم آخر ، ثم قتل. قال: فيرون أن هذه الآية نزلت فيه: الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون
قوله: وهم مهتدون
[7546] حدثنا ، ثنا أبي يوسف بن موسى القطان ، ثنا مهران بن أبي عمر ، ثنا ، عن أبيه ، عن يونس بن عبد الأعلى ، عن سعيد بن جبير قال: ابن عباس كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير ساره ، إذ عرض له أعرابي ، فقال: يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق لقد خرجت من بلادي وتلادي ومالي لأهتدي بهداك ، وآخذ من قولك ، فما بلغتك حتى ما لي طعام إلا من خضر الأرض ، فاعرض علي ، فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبل ، فازدحمنا حوله ، فدخل خف بكره في بيت جرذان ، فتردى الأعرابي فانكسرت عنقه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق والذي بعثني بالحق ، لقد خرج من بلاده وتلاده وماله ، يهتدي بهداي ، ويأخذ من قولي ، فما بلغني حتى ما له طعام إلا من خضر الأرض ، أسمعتم بالذي عمل قليلا وجزي كثيرا؟ هذا منهم ، أسمعتم بالذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ، أولئك لهم الأمن وهم مهتدون؟ فإن هذا منهم.
[7547] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق : أولئك لهم الأمن وهم مهتدون والهدى في الحجة بالمعرفة والاستقامة
[7548] حدثنا ، ثنا أبي مقاتل بن محمد ، ثنا محمد بن المعلى ابن أخي زبيد اليامي ، عن زياد بن خيثمة ، عن أبي داود ، عن عبد الله بن سخبرة ، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ابتلي فصبر وأعطي فشكر ، وظلم فغفر ، وظلم فاستغفر. ثم سكت النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له: يا رسول الله ، ما له؟ قال: " أولئك لهم الأمن وهم مهتدون