5- قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=28662_28680_30513_33179_28972nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إياك نعبد وإياك نستعين فيه الإرشاد إلى
nindex.php?page=treesubj&link=19775_29530تقديم الخضوع والتذلل على طلب الحاجة. قال
أبو طالب الثعلبي في تفسيره: وقد جمع في هذه الآية
nindex.php?page=treesubj&link=30498_28785إبطال الجبر والقدر معا; لأنه وصف عباده بأنهم يعبدون فأثبت لهم كسبا وعلمهم الاستعانة ولو كان العبد مستطيعا قبل الإعانة لما احتاج إلى الاستعانة فنفى عنهم القدرة فهو كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=17وما رميت إذ رميت نفى الخلق وأثبت الكسب ، قال: وسائر آيات السور على مناقضة قواعد
المعتزلة; لأنه بدأ بالتسمية وإن جعل الاسم زائدا فمعناه: بالله كانت الكائنات أولا; لأن العبد إذا كان خالقا لكسبه مستطيعا له لم يكن للاستعانة بالاسم معنى ثم عليهم حمده وقد قبح سيرة من أحب أن يحمد بما لم يفعل ، فدل على أنه الفعال لكل شيء ، ثم أمرهم بالاستعانة وسؤال الهداية ، وعلى زعمهم لا حاجة إليها وإلى الهدى; لأنه قد هداهم بالدعوة وبيان الأدلة وليس الهدى على زعمهم خلق المعرفة ، ففاتحة الكتاب شاهدة عليهم. وقال القاضي
nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي: الضمير المستكن في نعبد ونستعين
[ ص: 26 ] للقارئ ولسائر الموحدين أدرج عبادته في تضاعيف عبادتهم وخلط بحاجتهم لعلها تقبل ويجاب إليها ، ولهذا شرعت الجماعة.
5- قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=28662_28680_30513_33179_28972nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فِيهِ الْإِرْشَادُ إِلَى
nindex.php?page=treesubj&link=19775_29530تَقْدِيمِ الْخُضُوعِ وَالتَّذَلُّلِ عَلَى طَلَبِ الْحَاجَةِ. قَالَ
أَبُو طَالِبِ الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ: وَقَدْ جَمَعَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ
nindex.php?page=treesubj&link=30498_28785إِبْطَالَ الْجَبْرِ وَالْقَدْرِ مَعًا; لِأَنَّهُ وَصَفَ عِبَادَهُ بِأَنَّهُمْ يَعْبُدُونَ فَأَثْبَتَ لَهُمْ كَسْبًا وَعَلَّمَهُمُ الِاسْتِعَانَةَ وَلَوْ كَانَ الْعَبْدُ مُسْتَطِيعًا قَبْلَ الْإِعَانَةِ لَمَا احْتَاجَ إِلَى الِاسْتِعَانَةِ فَنَفَى عَنْهُمُ الْقُدْرَةَ فَهُوَ كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=17وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ نَفَى الْخَلْقَ وَأَثْبَتَ الْكَسْبَ ، قَالَ: وَسَائِرُ آيَاتِ السُّوَرِ عَلَى مُنَاقَضَةِ قَوَاعِدِ
الْمُعْتَزِلَةِ; لِأَنَّهُ بَدَأَ بِالتَّسْمِيَةِ وَإِنْ جُعِلَ الِاسْمُ زَائِدًا فَمَعْنَاهُ: بِاللَّهِ كَانَتِ الْكَائِنَاتُ أَوَّلًا; لِأَنَّ الْعَبْدَ إِذَا كَانَ خَالِقًا لِكَسْبِهِ مُسْتَطِيعًا لَهُ لَمْ يَكُنْ لِلِاسْتِعَانَةِ بِالِاسْمِ مَعْنًى ثُمَّ عَلَيْهِمْ حَمْدُهُ وَقَدْ قَبَّحَ سِيرَةَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ الْفَعَّالُ لِكُلِّ شَيْءٍ ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ بِالِاسْتِعَانَةِ وَسُؤَالِ الْهِدَايَةِ ، وَعَلَى زَعْمِهِمْ لَا حَاجَةَ إِلَيْهَا وَإِلَى الْهُدَى; لِأَنَّهُ قَدْ هَدَاهُمْ بِالدَّعْوَةِ وَبَيَانِ الْأَدِلَّةِ وَلَيْسَ الْهُدَى عَلَى زَعْمِهِمْ خَلْقَ الْمَعْرِفَةِ ، فَفَاتِحَةُ الْكِتَابِ شَاهِدَةٌ عَلَيْهِمْ. وَقَالَ الْقَاضِي
nindex.php?page=showalam&ids=13926الْبَيْضَاوِيُّ: الضَّمِيرُ الْمُسْتَكِنُ فِي نَعْبُدُ وَنَسْتَعِينُ
[ ص: 26 ] لِلْقَارِئِ وَلِسَائِرِ الْمُوَحِّدِينَ أُدْرِجَ عِبَادَتَهُ فِي تَضَاعِيفِ عِبَادَتِهِمْ وَخُلِطَ بِحَاجَتِهِمْ لَعَلَّهَا تُقْبَلُ وَيُجَابُ إِلَيْهَا ، وَلِهَذَا شَرَعَتِ الْجَمَاعَةُ.