فصل وأما " nindex.php?page=treesubj&link=17917زيارة بيت المقدس " فمشروعة في جميع الأوقات ; ولكن لا ينبغي أن يؤتى في الأوقات التي تقصدها الضلال : مثل وقت عيد النحر ; فإن كثيرا من الضلال يسافرون إليه ليقفوا هناك والسفر إليه لأجل التعريف به معتقدا أن هذا قربة محرم بلا ريب وينبغي أن لا يتشبه بهم ولا يكثر سوادهم .

[ ص: 16 ] وليس nindex.php?page=treesubj&link=17917السفر إليه مع الحج قربة . وقول القائل : قدس الله حجتك . قول باطل لا أصل له كما يروى : { من زارني وزار أبي في عام واحد ضمنت له الجنة } فإن هذا كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث بل وكذلك كل حديث يروى في nindex.php?page=treesubj&link=28699_3921زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فإنه ضعيف بل موضوع ولم يرو أهل الصحاح والسنن والمسانيد كمسند أحمد وغيره من ذلك شيئا ; ولكن الذي في السنن ما رواه أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=599925ما من رجل يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام } فهو يرد السلام على من سلم عليه عند قبره ويبلغ سلام من سلم عليه من البعيد كما في النسائي عنه أنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=59782إن الله وكل بقبري ملائكة يبلغوني عن أمتي السلام } وفي السنن عنه أنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=599926أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة فإن صلاتكم معروضة علي قالوا : وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ فقال : إن الله قد حرم على الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء } فبين صلى الله عليه وسلم أن الصلاة والسلام توصل إليه من البعيد . والله قد أمرنا أن نصلي عليه ونسلم . وثبت في الصحيح أنه قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=69074من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا } صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا .

فَصْلٌ وَأَمَّا " nindex.php?page=treesubj&link=17917زِيَارَةُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ " فَمَشْرُوعَةٌ فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ ; وَلَكِنْ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُؤْتَى فِي الْأَوْقَاتِ الَّتِي تَقْصِدُهَا الضُّلَّالُ : مِثْلَ وَقْتِ عِيدِ النَّحْرِ ; فَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ الضُّلَّالِ يُسَافِرُونَ إلَيْهِ لِيَقِفُوا هُنَاكَ وَالسَّفَرُ إلَيْهِ لِأَجْلِ التَّعْرِيفِ بِهِ مُعْتَقِدًا أَنَّ هَذَا قُرْبَةٌ مُحَرَّمٌ بِلَا رَيْبٍ وَيَنْبَغِي أَنْ لَا يُتَشَبَّهَ بِهِمْ وَلَا يُكَثَّرُ سَوَادُهُمْ .

[ ص: 16 ] وَلَيْسَ nindex.php?page=treesubj&link=17917السَّفَرُ إلَيْهِ مَعَ الْحَجِّ قُرْبَةً . وَقَوْلُ الْقَائِلِ : قَدَّسَ اللَّهُ حُجَّتَك . قَوْلٌ بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ كَمَا يُرْوَى : { مَنْ زَارَنِي وَزَارَ أَبِي فِي عَامٍ وَاحِدٍ ضَمِنْت لَهُ الْجَنَّةَ } فَإِنَّ هَذَا كَذِبٌ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ بَلْ وَكَذَلِكَ كُلُّ حَدِيثٍ يُرْوَى فِي nindex.php?page=treesubj&link=28699_3921زِيَارَةِ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ ضَعِيفٌ بَلْ مَوْضُوعٌ وَلَمْ يَرْوِ أَهْلُ الصِّحَاحِ وَالسُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ كَمُسْنَدِ أَحْمَد وَغَيْرِهِ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ; وَلَكِنَّ الَّذِي فِي السُّنَنِ مَا رَوَاهُ أَبُو داود عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { nindex.php?page=hadith&LINKID=599925مَا مِنْ رَجُلٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ } فَهُوَ يَرُدُّ السَّلَامَ عَلَى مَنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ عِنْدَ قَبْرِهِ وَيُبَلَّغُ سَلَامَ مَنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ مِنْ الْبَعِيدِ كَمَا فِي النسائي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : { nindex.php?page=hadith&LINKID=59782إنَّ اللَّهَ وَكَّلَ بِقَبْرِي مَلَائِكَةً يُبَلِّغُونِي عَنْ أُمَّتِي السَّلَامَ } وَفِي السُّنَنِ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : { nindex.php?page=hadith&LINKID=599926أَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمْعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمْعَةِ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ قَالُوا : وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْك وَقَدْ أَرَمْت ؟ فَقَالَ : إنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ لُحُومَ الْأَنْبِيَاءِ } فَبَيَّنَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الصَّلَاةَ وَالسَّلَامَ تُوصَلُ إلَيْهِ مِنْ الْبَعِيدِ . وَاَللَّهُ قَدْ أَمَرَنَا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَنُسَلِّمَ . وَثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ قَالَ : { nindex.php?page=hadith&LINKID=69074مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا } صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .