المنافق دائما حذر من أن ينكشف أمره، وقد رأوا النبي - صلى الله عليه وسلم - ينزل عليه الوحي ويخبره بكشف أمر المنافقين، فكانوا يخشون إذا نزلت سورة أن يكون فيها كشف لأمر من أمورهم، فقال تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=19037_30550_30563_30564_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64يحذر المنافقون أن تنـزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون .
[ ص: 3357 ] nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64يحذر المنافقون إخبار عن المنافقين بأنهم يحذرون أن تنزل عليهم سورة، والحذر يكون دائما من شأن من يستر شيئا; لأنه يخشى أن يكشف، وإذا كشف ضاع الغرض الذي ستره من أجله، والسورة الجزء من القرآن المفصول عن غيره، كأنه سور بسور يحده، والتنزيل من الله تعالى على نبيه الكريم، فلا تنزل على المنافقين، إنما تنزل على قلب محمد الأمين، فكيف تنزل عليهم؟! ولكن المراد أنها تنزل في شأنهم، وكانت التعدية بـ(على) للإشارة إلى أنها تنزل عليهم كالصاعقة يفاجئون بها، وعلى ذلك يكون الضمير في (عليهم) يعود إلى المنافقين، وكذلك الضمير في (تنبئهم) وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64بما في قلوبهم ويصح أن يكون قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64يحذر المنافقون في معنى الأمر، وكثيرا ما تجيء الصيغة الخبرية بمعنى الأمر، كما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=233والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين وكما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=228والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء فإن الخبر في كل هذه الصيغ يدل على الطلب.
ولكن تخريجها بمعنى الخبر أولى; لأنه يناسبه قوله تعالى في الآية:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64إن الله مخرج ما تحذرون nindex.php?page=showalam&ids=14423والزمخشري يرى أن الضمير في (عليهم) و(تنبئهم) يعود على المؤمنين، والنبي - صلى الله عليه وسلم -لأن الشأن في النزول القرآني أن ينزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن معه من المؤمنين، وأما الضمير في قوله تعالى: (بما في قلوبهم) فإنه يعود على المنافقين; لأنهم الذين يخفون ما لا يبدون، فالأنسب أن يعود إليهم، والقرائن تعين عودة الضمائر على هذا النحو.
كان المنافقون يستهزئون في مجالسهم بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وبالمسلمين وبالجهاد، حتى أنهم كانوا في غزوة تبوك التي كانت ذاهبة إلى الشام يتهكمون على المؤمنين، ويستهزئون بهم، ولا يكتفون بالقعود عنهم، ولقد روي أنهم كانوا يقولون مستهزئين: انظروا إلى هذا الرجل يريد أن يفتح قصور الشام وحصونه هيهات هيهات.
وكانوا يريدون ألا يطلع على ذلك أحد من المؤمنين، ولذا قال تعالى:
[ ص: 3358 ] nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64قل استهزئوا هذا أمر للتهديد، كقولك للمجرم الذي بدا إجرامه: افعل ما شئت، وكقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=702158إذا لم تستح فاصنع ما شئت ".
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64إن الله مخرج ما تحذرون أي: إن الله تعالى كاشف ما تأتمرون به، وما تستهزئون به من قول يكشف عن نفاقكم، وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64إن الله مخرج ما تحذرون أي أن يخرج، تأكيد لإخراج هذا الأمر الذي يحذرون خروجه أولا بالجملة الاسمية، و(إن) الدالة على توكيد الخبر، وفي التعبير بلفظ الجلالة الذي يربي الرهبة والخوف في النفس، وقوله (مخرج) فيه إشارة إلى مبالغتهم في الحذر، كأنهم دفنوه فأخرج من دفين نفوسهم.
ولقد جاء في تفسير
أبي مسلم أن قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64يحذر المنافقون من قبيل تهكمهم على القرآن، فقال: هذا حذر أظهره المنافقون على وجه الاستهزاء حين رأوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر كلامهم ويدعي أنه من الوحي، وكان المنافقون يكذبون ذلك فيما بينهم، فأخبر الله رسوله بذلك، وأمره أن يعلمهم أنه يظهر سرهم الذي حذروا إظهاره، ولذلك قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64قل استهزئوا أي بالله وآياته ورسوله، أو افعلوا الاستهزاء، وهو أمر تهديد
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64إن الله مخرج ما تحذرون أي مظهر بالوحي ما تحذرون خروجه.
ويقول: إن هذا احتمال، ولكن السياق القرآني يدل على استهزاء أظهره الله تعالى، وإن هذه الآية تدل على أنهم يكثرون من الاستهزاء، والله مخرج أمورهم، حتى لا يخدع فيهم مؤمن، قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=29أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم
الْمُنَافِقُ دَائِمًا حَذِرٌ مِنْ أَنْ يَنْكَشِفَ أَمْرُهُ، وَقَدْ رَأَوُا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ وَيُخْبِرُهُ بِكَشْفِ أَمْرِ الْمُنَافِقِينَ، فَكَانُوا يَخْشَوْنَ إِذَا نَزَلَتْ سُورَةٌ أَنْ يَكُونَ فِيهَا كَشْفٌ لِأَمْرٍ مِنْ أُمُورِهِمْ، فَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=19037_30550_30563_30564_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَـزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ .
[ ص: 3357 ] nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ إِخْبَارٌ عَنِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّهُمْ يَحْذَرُونَ أَنْ تَنْزِلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ، وَالْحَذَرُ يَكُونُ دَائِمًا مِنْ شَأْنِ مَنْ يَسْتُرُ شَيْئًا; لِأَنَّهُ يَخْشَى أَنْ يُكْشَفَ، وَإِذَا كُشِفَ ضَاعَ الْغَرَضُ الَّذِي سَتَرَهُ مِنْ أَجْلِهِ، وَالسُّورَةُ الْجُزْءُ مِنَ الْقُرْآنِ الْمَفْصُولُ عَنْ غَيْرِهِ، كَأَنَّهُ سُوِّرَ بِسُورٍ يَحُدُّهُ، وَالتَّنْزِيلُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ، فَلَا تَنْزِلُ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، إِنَّمَا تَنْزِلُ عَلَى قَلْبِ مُحَمَّدٍ الْأَمِينِ، فَكَيْفَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ؟! وَلَكِنَّ الْمُرَادَ أَنَّهَا تَنْزِلُ فِي شَأْنِهِمْ، وَكَانَتِ التَّعْدِيَةُ بِـ(عَلَى) لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّهَا تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ كَالصَّاعِقَةِ يُفَاجَئُونَ بِهَا، وَعَلَى ذَلِكَ يَكُونُ الضَّمِيرُ فِي (عَلَيْهِمْ) يَعُودُ إِلَى الْمُنَافِقِينَ، وَكَذَلِكَ الضَّمِيرُ فِي (تُنَبِّئُهُمْ) وَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ وَيَصِحُّ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ فِي مَعْنَى الْأَمْرِ، وَكَثِيرًا مَا تَجِيءُ الصِّيغَةُ الْخَبَرِيَّةُ بِمَعْنَى الْأَمْرِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=233وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ وَكَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=228وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ فَإِنَّ الْخَبَرَ فِي كُلِّ هَذِهِ الصِّيَغِ يَدُلُّ عَلَى الطَّلَبِ.
وَلَكِنَّ تَخْرِيجَهَا بِمَعْنَى الْخَبَرِ أَوْلَى; لِأَنَّهُ يُنَاسِبُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي الْآيَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ nindex.php?page=showalam&ids=14423وَالزَّمَخْشَرِيُّ يَرَى أَنَّ الضَّمِيرَ فِي (عَلَيْهِمْ) وَ(تُنَبِّئُهُمْ) يَعُودُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -لِأَنَّ الشَّأْنَ فِي النُّزُولِ الْقُرْآنِيِّ أَنْ يَنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَمَّا الضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ) فَإِنَّهُ يَعُودُ عَلَى الْمُنَافِقِينَ; لِأَنَّهُمُ الَّذِينَ يُخْفُونَ مَا لَا يُبْدُونَ، فَالْأَنْسَبُ أَنْ يَعُودَ إِلَيْهِمْ، وَالْقَرَائِنُ تُعِينُ عَوْدَةَ الضَّمَائِرِ عَلَى هَذَا النَّحْوِ.
كَانَ الْمُنَافِقُونَ يَسْتَهْزِئُونَ فِي مَجَالِسِهِمْ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبِالْمُسْلِمِينَ وَبِالْجِهَادِ، حَتَّى أَنَّهُمْ كَانُوا فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ الَّتِي كَانَتْ ذَاهِبَةً إِلَى الشَّامِ يَتَهَكَّمُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِمْ، وَلَا يَكْتَفُونَ بِالْقُعُودِ عَنْهُمْ، وَلَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ مُسْتَهْزِئِينَ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ يُرِيدُ أَنْ يَفْتَحَ قُصُورَ الشَّامِ وَحُصُونَهُ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ.
وَكَانُوا يُرِيدُونَ أَلَّا يَطَّلِعَ عَلَى ذَلِكَ أَحَدٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَلِذَا قَالَ تَعَالَى:
[ ص: 3358 ] nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64قُلِ اسْتَهْزِئُوا هَذَا أَمْرٌ لِلتَّهْدِيدِ، كَقَوْلِكَ لِلْمُجْرِمِ الَّذِي بَدَا إِجْرَامُهُ: افْعَلْ مَا شِئْتَ، وَكَقَوْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=702158إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ ".
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ أَيْ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَاشِفٌ مَا تَأْتَمِرُونَ بِهِ، وَمَا تَسْتَهْزِئُونَ بِهِ مِنْ قَوْلٍ يَكْشِفُ عَنْ نِفَاقِكُمْ، وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ أَيْ أَنْ يُخْرِجَ، تَأْكِيدٌ لِإِخْرَاجِ هَذَا الْأَمْرِ الَّذِي يَحْذَرُونَ خُرُوجَهُ أَوَّلًا بِالْجُمْلَةِ الِاسْمِيَّةِ، وَ(إِنَّ) الدَّالَّةِ عَلَى تَوْكِيدِ الْخَبَرِ، وَفِي التَّعْبِيرِ بِلَفْظِ الْجَلَالَةِ الَّذِي يُرَبِّي الرَّهْبَةَ وَالْخَوْفَ فِي النَّفْسِ، وَقَوْلُهُ (مُخْرِجٌ) فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى مُبَالَغَتِهِمْ فِي الْحَذَرِ، كَأَنَّهُمْ دَفَنُوهُ فَأُخْرِجَ مِنْ دَفِينِ نُفُوسِهِمْ.
وَلَقَدْ جَاءَ فِي تَفْسِيرِ
أَبِي مُسْلِمٍ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ مِنْ قَبِيلِ تَهَكُّمِهِمْ عَلَى الْقُرْآنِ، فَقَالَ: هَذَا حَذَرٌ أَظْهَرَهُ الْمُنَافِقُونَ عَلَى وَجْهِ الِاسْتِهْزَاءِ حِينَ رَأَوْا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَذْكُرُ كَلَامَهُمْ وَيَدَّعِي أَنَّهُ مِنَ الْوَحْيِ، وَكَانَ الْمُنَافِقُونَ يُكَذِّبُونَ ذَلِكَ فِيمَا بَيْنَهُمْ، فَأَخْبَرَ اللَّهُ رَسُولَهُ بِذَلِكَ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُعْلِمَهُمْ أَنَّهُ يُظْهِرُ سِرَّهُمُ الَّذِي حَذِرُوا إِظْهَارَهُ، وَلِذَلِكَ قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64قُلِ اسْتَهْزِئُوا أَيْ بِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ، أَوِ افْعَلُوا الِاسْتِهْزَاءَ، وَهُوَ أَمْرُ تَهْدِيدٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ أَيْ مُظْهِرٌ بِالْوَحْيِ مَا تَحْذَرُونَ خُرُوجَهُ.
وَيَقُولُ: إِنَّ هَذَا احْتِمَالٌ، وَلَكِنَّ السِّيَاقَ الْقُرْآنِيَّ يَدُلُّ عَلَى اسْتِهْزَاءٍ أَظْهَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَإِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ يُكْثِرُونَ مِنَ الِاسْتِهْزَاءِ، وَاللَّهُ مُخْرِجٌ أُمُورَهُمْ، حَتَّى لَا يُخْدَعَ فِيهِمْ مُؤْمِنٌ، قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=29أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=30وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ