nindex.php?page=treesubj&link=32007_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=9أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=10إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=11فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=12ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=13نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=14وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=15هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=16وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا [ ص: 4495 ] /
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=9أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا "الكهف ": مكان متسع في الجبل؛ و "الرقيم ": اسم للجبل؛ أو لوح من رصاص رقمت فيه أسماؤهم؛ أو واد بالجبل؛ وأيا ما كان فهو تعريف بمكان كهفهم؛ بجبله؛ أو بواديه؛ أو رصاص كتبت أسماؤهم عليه.
و "أم "؛ للاستفهام مع الإضراب لمن عجبته؛ وأنها ليست أكثر من عجائب الوجود؛ والخلق بإرادة الله؛ فليس بقاء أجسام إنسانية حية أمدا طويلا؛ كما أنه ليس وجودهم راقدين أكثر من ثلاثمائة سنة أمرا عجبا في ذاته؛ من خلق السماوات والأرض وما فيها؛ أو من خلق الإنسان من طين؛ أو من أدوار خلق الإنسان من نطفة من ماء؛ إلى علقة؛ إلى مضغة؛ ليس بقاؤهم أحياء رقودا أعجب من هذا الخلق العظيم.
والاستفهام مقصود منه التنبيه؛ وتوجيه الأنظار أولا إلى أن هذا كان عجابا؛ أي أحسبتم أن أصحاب الكهف؛ والمقام الذي كان كهفهم على مقربة؛ عجبا من آيات الله؛ إنها ليست بعجب من آيات الله تزيد على آياته في خلقه؛ إن
nindex.php?page=treesubj&link=19784كل خلق الله (تعالى) آيات لأولي الألباب؛ وإذا كان في أهل الكهف شيء فهو في دلالته على
nindex.php?page=treesubj&link=33679قدرة الله (تعالى) في الإحياء والرقود؛ وهو دال على البعث بعد الموت; لأنه إذا كان قادرا على الإبقاء فهو قادر على الإعادة؛ وإذا كان قادرا على الإنشاء والإبقاء؛ فهو قادر على الإعادة.
nindex.php?page=treesubj&link=32007_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=9أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=10إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=11فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=12ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=13نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=14وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=15هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=16وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا [ ص: 4495 ] /
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=9أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا "اَلْكَهْفُ ": مَكَانٌ مُتَّسِعٌ فِي الْجَبَلِ؛ وَ "اَلرَّقِيمُ ": اِسْمٌ لِلْجَبَلِ؛ أَوْ لَوْحٌ مِنْ رَصَاصٍ رُقِمَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ؛ أَوْ وَادٍ بِالْجَبَلِ؛ وَأَيًّا مَا كَانَ فَهُوَ تَعْرِيفٌ بِمَكَانِ كَهْفِهِمْ؛ بِجَبَلِهِ؛ أَوْ بِوَادِيهِ؛ أَوْ رَصَاصٍ كُتِبَتْ أَسْمَاؤُهُمْ عَلَيْهِ.
وَ "أَمْ "؛ لِلِاسْتِفْهَامِ مَعَ الْإِضْرَابِ لِمَنْ عَجَّبْتَهُ؛ وَأَنَّهَا لَيْسَتْ أَكْثَرَ مِنْ عَجَائِبِ الْوُجُودِ؛ وَالْخَلْقِ بِإِرَادَةِ اللَّهِ؛ فَلَيْسَ بَقَاءُ أَجْسَامٍ إِنْسَانِيَّةٍ حَيَّةً أَمَدًا طَوِيلًا؛ كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ وُجُودُهُمْ رَاقِدِينَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ أَمْرًا عَجَبًا فِي ذَاتِهِ؛ مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهَا؛ أَوْ مِنْ خَلْقِ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ؛ أَوْ مِنْ أَدْوَارِ خَلْقِ الْإِنْسَانِ مِنْ نُطْفَةٍ مِنْ مَاءٍ؛ إِلَى عَلَقَةٍ؛ إِلَى مُضْغَةٍ؛ لَيْسَ بَقَاؤُهُمْ أَحْيَاءً رُقُودًا أَعْجَبَ مِنْ هَذَا الْخَلْقِ الْعَظِيمِ.
وَالِاسْتِفْهَامُ مَقْصُودٌ مِنْهُ التَّنْبِيهُ؛ وَتَوْجِيهُ الْأَنْظَارِ أَوَّلًا إِلَى أَنَّ هَذَا كَانَ عُجَابًا؛ أَيْ أَحَسِبْتُمْ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ؛ وَالْمُقَامَ الَّذِي كَانَ كَهْفَهُمْ عَلَى مَقْرُبَةٍ؛ عَجَبًا مِنْ آيَاتِ اللَّهِ؛ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِعَجَبٍ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ تَزِيدُ عَلَى آيَاتِهِ فِي خَلْقِهِ؛ إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19784كُلَّ خَلْقِ اللَّهِ (تَعَالَى) آيَاتٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ؛ وَإِذَا كَانَ فِي أَهْلِ الْكَهْفِ شَيْءٌ فَهُوَ فِي دَلَالَتِهِ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=33679قُدْرَةِ اللَّهِ (تَعَالَى) فِي الْإِحْيَاءِ وَالرُّقُودِ؛ وَهُوَ دَالٌّ عَلَى الْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ; لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ قَادِرًا عَلَى الْإِبْقَاءِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى الْإِعَادَةِ؛ وَإِذَا كَانَ قَادِرًا عَلَى الْإِنْشَاءِ وَالْإِبْقَاءِ؛ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى الْإِعَادَةِ.