nindex.php?page=treesubj&link=28723_31748_33677_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرحمن على العرش استوى "العرش ": هو المكان الذي يتجلى فيه سلطان الله؛ ولقد نسب لعلماء السلف أنهم قالوا: إن
nindex.php?page=treesubj&link=28726_28728_28727لله عرشا لا يعرف كيفه؛ والله (تعالى) يستوي عليه؛ وهو أعلم باستوائه؛ ولكنه غير مجسم؛ ولا مشابهة فيه للحوادث؛ وقد يقال: إن ذلك دليل على كمال سلطانه؛ وإن الخالق: الذي
[ ص: 4706 ] لا يخرج شيء مما خلق عن سلطانه؛ كما يقال: "وضع الأمير يده على المدينة "؛ وربما يكون مقطوع اليدين؛ وكما يقال عن البخيل: "يده مغلولة "؛ وعن الكريم: "يده مبسوطة "؛ وربما لا يكون له يد؛ بل تكون مقطوعة؛ والله - سبحانه وتعالى - أعلم؛ وليس الخوض في هذا مما يمكن الوصول فيه إلى حق جلي؛ ولذا روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867الإمام مالك أنه قال: "الخوض فيه بدعة ".
بعد ذلك بين - سبحانه وتعالى - كمال سلطانه؛ بكمال ملكه؛ فقال - عز من قائل -:
nindex.php?page=treesubj&link=28723_31748_33677_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى "اَلْعَرْشُ ": هُوَ الْمَكَانُ الَّذِي يَتَجَلَّى فِيهِ سُلْطَانُ اللَّهِ؛ وَلَقَدْ نُسِبَ لِعُلَمَاءِ السَّلَفِ أَنَّهُمْ قَالُوا: إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28726_28728_28727لِلَّهِ عَرْشًا لَا يُعْرَفُ كَيْفُهُ؛ وَاللَّهُ (تَعَالَى) يَسْتَوِي عَلَيْهِ؛ وَهُوَ أَعْلَمُ بِاسْتِوَائِهِ؛ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مُجَسَّمٍ؛ وَلَا مُشَابَهَةَ فِيهِ لِلْحَوَادِثِ؛ وَقَدْ يُقَالُ: إِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى كَمَالِ سُلْطَانِهِ؛ وَإِنَّ الْخَالِقَ: اَلَّذِي
[ ص: 4706 ] لَا يَخْرُجُ شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ عَنْ سُلْطَانِهِ؛ كَمَا يُقَالُ: "وَضَعَ الْأَمِيرُ يَدَهُ عَلَى الْمَدِينَةِ "؛ وَرُبَّمَا يَكُونُ مَقْطُوعَ الْيَدَيْنِ؛ وَكَمَا يُقَالُ عَنِ الْبَخِيلِ: "يَدُهُ مَغْلُولَةٌ "؛ وَعَنِ الْكَرِيمِ: "يَدُهُ مَبْسُوطَةٌ "؛ وَرُبَّمَا لَا يَكُونُ لَهُ يَدٌ؛ بَلْ تَكُونُ مَقْطُوعَةً؛ وَاللَّهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - أَعْلَمُ؛ وَلَيْسَ الْخَوْضُ فِي هَذَا مِمَّا يُمْكِنُ الْوُصُولُ فِيهِ إِلَى حَقٍّ جَلِيٍّ؛ وَلِذَا رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16867الْإِمَامِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: "اَلْخَوْضُ فِيهِ بِدَعَةٌ ".
بَعْدَ ذَلِكَ بَيَّنَ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - كَمَالَ سُلْطَانِهِ؛ بِكَمَالِ مُلْكِهِ؛ فَقَالَ - عَزَّ مِنْ قَائِلٍ -: