يسبحون الليل والنهار لا يفترون "التسبيح ": التقديس والتنزيه؛ فهم مستمرون في تقديسهم؛ وتسبيحهم؛ "لا يفترون "؛ أي: لا يسكنون؛ والليل والنهار طرفان للتسبيح؛ ومعنى ذكر الليل والنهار أنهم لا يسكنون في ليل أو نهار؛ فهم دائمو التسبيح والتنزيه وعبادته وحده؛ وقوله (تعالى): لا يفترون تأكيد لدوام التسبيح واستمراره؛ و "الفتور ": السكون؛ وقد جاء في مفردات الراغب في هذه الكلمة: "لا يفترون "؛ أي: لا يسكنون عن نشاطهم في العبادة؛ وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: و "الشرة ": غفوة الباطل؛ وإن الملائكة لا تعتريهم شرة؛ ولا تعتريهم فترة؛ فهم عباد الله (تعالى) المطهرون. "لكل عمل شرة؛ ولكل شرة فترة؛ فمن فتر إلى سنتي فقد نجا؛ وإلا فقد هلك "؛
وقد أشار - سبحانه - إلى ما وصفوا الله - سبحانه - به من أن له شركاء؛ فقال - عز من قائل -: