قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين
قيل: "تدعون" بمعنى تعبدون. وقيل: تدعونهم في مهمات أموركم على جهة العبادة; أراد بذلك الأصنام. قل لا أتبع أهواءكم فيما طلبتموه من عبادة هذه الأشياء، ومن طرد من أردتم طرده. قد ضللت إذا أي: قد ضللت إن اتبعت أهواءهم وما أنا من المهتدين أي: على طريق رشد وهدى.
وقري: "ضللت" بفتح اللام وكسرها، وهما لغتان. قال ضللت بكسر اللام لغة تميم، وهي قراءة أبو عمرو بن العلاء: يحيى بن وثاب والأولى هي الأصح والأفصح، لأنها لغة أهل وطلحة بن مصرف، الحجاز، وهي قراءة الجمهور. وقال الجوهري: والضلال والضلالة ضد الرشاد، وقد ضللت أضل، قال الله تعالى: قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي فهذه لغة نجد، وهي الفصيحة، وأهل العالية يقولون: ضللت بالكسر أضل.
قوله تعالى: