قال إنك من المنظرين
وإبليس الذي كان في غفلة قال من بعد ذلك مبينا لماذا كانت المهلة التي طلبها، قال إبليس:
قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم
الإغواء إيقاع الغي في القلب، وهنا نجد أن إبليس يعترف بسلطان الله تعالى الكامل على العقول والنفوس، وأن الغفلة التي سترت مداركه، وأضلت تفكيره هي بإرادة الله تعالى وبعمل منه، وقوله تعالى عن إبليس: لأقعدن لهم صراطك المستقيم اللام لام القسم، و: "أقعدن": تأكيد لقصده الآثم صراطك المستقيم ظرف مكان؛ أي: لأقعدن لهم في صراطك المستقيم، وأضلهم، حتى لا يسيروا في هدى، بل يسيرون في مسارات مختلفة يضلون فلا يهتدون سبيلا.